شومان: مصر ستظل واحة أمن وأمان بفضل شجاعة أبناء القوات المسلحة



انطلقت أولى فعاليات المرحلة الثانية من جلسات "الأزهر والحوار الوطني المجتمعي.. نحو مستقبل أفضل للشباب" بمختلف المحافظات المصرية.
وقام وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة بعقد لقاء حواري مفتوح مع شباب جنوب سيناء تحت عنوان (أمن مصر بين وعي شعبها وتضحيات جندها.. "وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ")؛ لمناقشة كافة الأفكار والأطروحات التي تساهم في استعادة منظومة الأخلاق داخل المجتمع المصري، في ضوء الجهود المبذولة لوضع رؤية وطنية تمثل استراتيجية شاملة لترسيخ الثوابت وقيم الولاء والانتماء وتجديد الخطاب الدعوي في إطار الحفاظ على الثوابت الدينية والهوية المصرية.
وقال شومان إن "مصر تحقق لها أمنها واستقرارها بفضل شجاعة وبطولة أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية في حماية هذا الجزء العزيز من أرضها وهو سيناء الغالية"، مؤكدًا أن "الاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل ليس من الدين كما يزعم المعتدون، فلن يجيز الإسلام الإرهاب، وكلنا ثقة ويقين أن بلادنا ستظل واحة أمن وأمان، وأن شعبنا جامعًا وكنيسة يقف خلف قواتنا المسلحة حتى نقتلع الإرهاب من جذوره".
وحذر وكيل الأزهر الشباب من الاستماع لأصوات الفتنة والفتاوى الضالة، مطالبًا إياهم بضرورة التقصي والبحث عن الفكر من منابعه الأصلية ومن العلماء، متسائلًا عمن يخدعون الشباب لحملهم على تفجير أنفسهم لنيل الشهادة والفوز بالحور، لماذا لا يفعلون ذلك بأنفسهم؟ موضحًا أن من يقدم على مثل هذا الأعمال فحكمه حكم المنتحر.
من جانبه، وجه محافظ جنوب سيناء حديثه للشباب، قائلًا: "أنتم جزء أصيل من منظومة الأمن التي نعمل عليه ونبذل الغالي والنفيس في سبيله"، مؤكدا أن "من يحاول ضرب الأمن في بلادنا، لن يستطيع فرض فكره المتطرف ولا المساس بأمن واستقرار بلادنا".
وعن الشباب، أشادت ممثلة فتيات البدو فاطمة السيد بدور الأزهر والمؤسسات الدينية في تحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة، وأن الأزهر يقوم بجهود حثيثة لمواجهة التطرف من خلال توعية الشباب لمنع انزلاقهم في مستنقع التطرف، فضلًا عن تنقيح الأزهر الدائم لمناهجه بما يناسب العصر ولا يعارض الشرع، وكذلك تطويره وتجديده الدائم للخطاب الديني، وتواصله مع الشباب من خلال نوافذه الإلكترونية، وإنشائه لمرصده العالمي لمجابهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
بدوره، قال ممثل شباب البدو جبريل فتيح إن المؤسسات الدينية - وعلى رأسها الأزهر الشريف - لها دور كبير في تحصين الشباب من الأفكار الهدامة، من خلال ترسيخ القيم والمبادئ والسلام، مطالبًا برفع وعي الشباب بثقافة السلام والصداقة والابتعاد عن السلوك العدواني.