أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية وقوفها القوي مع الشرطة المصرية والقوات المسلحة وسائر مؤسسات الشعب المصري في مواجهة جماعات العنف المسلح والإرهاب الأسود في الداخل ومن الخارج. وشددت الكنيسة علي تمسكها بالوحدة الوطنية الصلبة، ورفضها لأي محاولات لجر البلاد نحو الفتنة الطائفية، معتبرة أن كل تدخل أجنبي في الشأن الداخلي المصري مرفوض جملة وتفصيلا . وذكرت الكنيسة - في بيان للمكتب البابوي مساء الجمعة 16 أغسطس- " تتابع الكنيسة القبطية المصرية تطورات الأحداث المؤسفة على أرض بلادنا مصر، وتؤكد وقوفها القوي مع الشرطة المصرية والقوات المسلحة وسائر مؤسسات الشعب المصري في مواجهة جماعات العنف المسلح والإرهاب الأسود في الداخل ومن الخارج ، والاعتداءات على كيانات الدولة والكنائس الآمنة ، وترويع المواطنين أقباطا ومسلمين وبما يتنافى مع الأديان والأخلاق والإنسانية" . وأضاف البيان "إذ نقدر موقف الدول المخلصة والصديقة التي تتفهم طبيعة مجريات الأمور، فإننا نستنكر وبشدة المغالطات الإعلامية التي تنتشر في الدول الغربية، وندعوها إلي قراءة حقائق الأحداث بموضوعية ، وعدم إعطاء غطاء دولي أو سياسي لهذه الجماعات الإرهابية والدموية وكل من ينتمي إليها ، لأنها تحاول أن تنشر الخراب والدمار في بلادنا العزيزة". وأهابت الكنيسة بوسائل الإعلام الغربية والعالمية الالتزام بتقديم الصورة الحقيقية لما يحدث بكل صدق وحق وأمانة . وتابع البيان " وإذ نعزي في كل الضحايا وشهداء الواجب الذين سقطوا ونتمنى الشفاء لكل الجرحى والمصابين ، فإننا نتمسك بالوحدة الوطنية الصلبة ، ونرفض تماماً أي محاولات لجر البلاد نحو الفتنة الطائفية ، ونعتبر كل تدخل أجنبي في الشأن الداخلي المصري مرفوض جملة وتفصيلا ". وأضاف البيان " وان كانت يد الشر تقترب لتحرق وتقتل وتدمر ، فان يد الله أقرب لتحرس وتقوي وتبني ، ونثق في المعونة الإلهية التي ستعبر بشعبنا المصري في هذه الأيام الحرجة من تاريخنا إلى غدٍ أفضل ومستقبل مشرق يسوده العدل والسلام والديمقراطية التي يستحقها شعب وادي النيل الأصيل ..عاشت مصر حرة ابية".