أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، أن بيان الاتحاد الأوربي إزاء محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم أمر طبيعي، لأن ما حدث هو عمل من أعمال الإرهاب. وشدد علي أن استهداف موكب وزير الداخلية في منطقة سكنية وتعريض حياة الآمنين للخطر ليس له إلا توصيفا واحدا، وهو أنه عمل من أعمال الإرهاب الخسيسة . وأضاف عبد العاطي ، إن الإرهاب عاد إلي مصر ليطل بوجهه القبيح مرة أخري ومن ثم فإن هناك مسئولية علي المجتمع الدولي فورا بإدانة هذه الأعمال الخسيسة بأقسي عبارات الإدانة . وأشار عبد العاطي إلي أن وزير الخارجية نبيل فهمي كان قد أدان الصمت المريب للمجتمع الدولي وللإعلام الأجنبي لأعمال القتل والإرهاب التي شهدتها مصر فور فض اعتصامي النهضة ورابعة وحرق الكنائس والمنشآت العامة والثقافية وأقسام الشرطة . وعقب ذلك صدرت إدانات في منتهي الوضوح من مكتب سكرتير عام الأمم المتحدة والخارجية الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي . كان الاتحاد الأوربي قد أعرب عن قلقه إزاء محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ، وذكر بيان الاتحاد أن كاترين أشتون الممثل الأعلي للاتحاد الأوربي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية تشعر بقلق شديد من الهجوم الذي استهدف وزير الداخلية المصري .  وقالت إنها تأسف لسقوط ضحايا وتتعاطف مع العائلات الذين تضرروا ، كما أضافت إنها تدين بأشد العبارات جميع أعمال العنف بما في ذلك الأنشطة المتطرفة وتؤكد أن العنف غير مقبول أبداً . وحول دلالات ما تردد من أنباء عن مغادرة السفير التركي بمصر القاهرة متوجها الي بلاده ، قال عبد العاطى ان قرار تركيا باستدعاء سفيرها هو قرار يخص الجانب التركي وعمل من أعمال السيادة ، وحينما غيرت رأيها وأعادت السفير التركي إلى القاهرة فهو أمر يخص الجانب التركي أيضا . وأضاف " حسب معلوماتي من الجانب التركي "، فان السفير التركي قد غادر لحضور مناسبة اجتماعية في تركيا وليس للموضوع أية دلالات سياسية . وأكد أن الموقف المصري لا يزال كما هو ، وأن السفير المصري باق في القاهرة ولا نية لإعادته في الوقت الراهن وحينما يكون هناك قرار مخالف سيتم الإعلان عنه في حينه .