ارتياح في الشارع لعلاوات مواجهة الغلاء وزيادة المعاشات

المواطنون: الزيادات تساعدنا على مواجهة ارتفاع الأسعار

المواطنون: الزيادات تساعدنا على مواجهة ارتفاع الأسعار
المواطنون: الزيادات تساعدنا على مواجهة ارتفاع الأسعار

أبوالعلا : شكرا للرئيس.. بشاي : «جاءت في موعدها»
نهلة : «أي زيادة بتسندنا حتى لو كانت بسيطة»

حالة من السعادة والارتياح انتابت المواطنين ، اليوم الإثنين 29 مايو ، فى الشارع المصري عقب الإعلان عن زيادة المعاشات التأمينية الى 15% بحد ادنى 130 جنيها لمواجهة ارتفاع الأسعار.

كما رحب الشارع المصري بإقرار علاوة جديدة تحت مسمى «علاوة الغلاء» والتى تحددت للخاضعين لقانون الخدمة المدنية بنسبة 7 %  بجانب العلاوة العادية بحد ادنى 65 جنيها.. وعلاوة غلاء ايضا لغير الخاضعين للخدمة المدنية بنسبة 10 % بجانب العلاوة السنوية العادية بسبب الغلاء المستمر فى الاسعار وكافة المنتجات والذى ظل يعانى منه المواطنون طيلة الايام الماضية وكخطوة جريئة من الحكومة تجاه المواطنين تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتخفيف على كاهل المواطنين ومحدودى الدخل واصحاب المعاشات.

 «الأخبار» تجولت فى الشوارع والميادين للتعرف على اراء اصحاب المعاشات الذين ابدوا سعادتهم بقرار الزيادة لمواجهة غول ارتفاع الاسعار بالاضافة الى اراء الخاضعين وغير الخاضعين لقانون الخدمة المدنية، بجانب التواصل مع الخبراء لتحليل هذه الخطوات.

معاش 1500 جنيه
فى احد شوارع وسط البلد المزدحمة وتحت حرارة الشمس الحارقة استقبلنا سامى بشاى بابتسامة اعقبها كلمة «انا عرفت خبر زيادة المعاشات» واستكمل بشاى انه يبلغ من العمر 62 عاما ويحصل على معاش 1500 جنيه وكان يعمل باحدى المؤسسات الحكومية سابقا..  وظل لفترة طويلة ينتظر تلك الزياد التى وصلت الى 15 % كى يستطيع ان يواجه الغلاء المتزايد فى الاسعار..
وأضاف ان الحكومة اثبتت انها تقف بجانب المواطنين لمواجهة جشع التجار الذين يلعبون بالاسعار كيفما يشاءون ضاربين بكل القوانين عرض الحائط.
 واختتم سامى بشاى حديثه معنا انه يرغب بان تقوم الحكومة بزيادة المعاشات بشكل سنوى حتى يستطيعوا مواجهة الاسعار المتزايدة يوما بعد يوم.
ومن جانبه أكد على فؤاد محمود موظف بالمعاش ان هذه الزيادة ستؤثر بالإيجاب داخل كل بيت مصرى فبالرغم من انها لا تتناسب بشكل فعلى مع زيادة الأسعار إلا أنها كفيلة ان تثبت للجميع ان هناك تحركات تم اتخاذها بالفعل لإعانة اصحاب المعاش على محاولة العيش فى ظل هذه الظروف.

تحكم فى الاسعار
ومن جانب آخر أكد الحاج رمزى فتح الله، موظف بالمعاش أن الدولة عليها ان توازن بين الزيادات التى تتحملها الخزانة للدولة بالملايين لكافة الفئات وبين التحكم فى الأسعار التى من الممكن ان تخفف الحمل عن  كاهلها مشيراً إلى ان خطوة زيادة المعاشات بنسبة 15% مثمرة إلا أن التحكم فى الأسعار على الجهة الأخرى ستجعل القرار يؤتى ثماره.
 أما الحاج حسن علام، موظف بالمعاش، فأشار إلى أنه قضى 15 عاماً يعتمد على معاشه فى تلبية احتياجات اولاده وتزويج بناته الثلاث إلا أنه لم يشعر «بقلة الحيلة » إلا فى الآونة الاخيرة مع الزيادة الكبيرة فى الأسعار بكافة اوجه الحياة، وأن قرار وزيرة التضامن الإجتماعى جاء لينذر بطاقة أمل جديدة فى أنه من الممكن ان تكون هذه القرارات دورية فعلى الحكومة رفع المعاشات فى كل وقت ترى فيه ان مواجهة «العجائز» لغول الأسعار اصبح صعباً وهو امر طبيعى فكما اعطينا الدولة سنوات شبابنا عليها ان تعيننا على الحياة عندما نكبر.

الفرحة فرحتين
«الفرحة فرحتان ولو بعشرة جنيه « بهذه الكلمات عبر لنا زكريا وفيق حنا،٦٠ عاما، عن فرحته بزيادة معاش كرامة وتكافل بنسبة 100 جنيه موضحاً أنه تمكن خلال الشهور الماضية صرف المعاش شهرياً بدلاً من كل ثلاثة أشهر والآن تم زيادتها 100 جنيه مؤكدا ان هذا  يعكس الاهتمام بالفقراء بشكل واضح.أما نهلة محمود فبادرت قائلة « انا مسمعتش عن الزيادة دى قبل كدا، ولو بجد يبقى حقيقى الحمد لله أى زيادة بتسندنا والـ 100 جنيه دى أكيد هتسد عننا ولو حاجة بسيطة واتمنى ان الحكومة تفضل كدا فكرانا وتزود كل فترة «

شكرا للرئيس
ومن جانبه قال محمد مصطفى ابو العلا والذى يعمل مراجع حسابات باحدى شركات توزيع الكهرباء انه لا يخضع لقانون الخدمة المدنية.. معبرا عن فرحته عندما سمع خبر اقرار علاوة غلاء بنسبة 10 % غير العلاوة العادية التى تضاف سنويا على المرتب. واضاف ابو العلا ان ذلك سيمكنا من مواجهة الغلاء وان كان لحظيا لكن الحكومة اثبتت انها تشعر بالمواطنين ومحدودى الدخل وانها نفذت توجيهات وتكليفات الرئيس السيسى بالتخفيف  على المواطنين وخاصة فى شهر رمضان الكريم الذى نعيشه هذه الايام موجها الشكر للرئيس والحكومة.

جشع التجار
«زيادة فى وقتها « بهذه الكلمة بدأ خالد محمد موظف باحدى شركات القطاع العام حديثه عن الزيادة بعد ان قال انه يخضع لقانون الخدمة المدنية.. واضاف ان علاوة الغلاء 10 % التى اقرتها الحكومة ستمكنا من مواجهة الغلاء وارتفاع الاسعار الذى نعيشه فى  تلك الايام.. موضحا ان الرئيس السيسى يضع محدودى الدخل والموظفين فى عين الاعتبار وهو نفذ كلمته وانقذنا من جشع التجار..

انتظرنا كتير
أكد المهندس هانى أحمد عدلي، 37 عاماً، موظف بالديوان العام لوزارة الأوقاف أن الزيادة كانت منتظرة خاصة مع الارتفاع المستمر فى الأسعار، وأن عملية تخصيص مبلغ محدد تحت مسمى « علاوة غلاء» من شأنه أن يرفع من معنويات كافة الموظفين، فهو يعكس بوجه أو بآخر إهتمام الدولة بهذه الطبقة التى لطالما كافحت برواتبها الضئيلة امام الغلاء.وأشار عدلى أن العلاوتين «السنوية والغلاء» سيرفعون الراتب بنسبة معقولة وان اى زيادة ولو كانت ضئيلة بالطبع تؤثر إيجابياً فى المعيشة موضحاً أنه من الممكن ان يشعر أمثاله ممن يبدأون حياتهم الأسرية ولديهم أطفال صغار بهذه الزيادة أكثرممن لديهم عدة أطفال فى مراحل التعليم الثانوية مثلاُ او الجامعات فلديهم أعباء معيشية أكبر بطبيعة الحال.وقالت منى مندور، مدرسة بالتعليم الإبتدائى انها كانت تامل ان تتخذ الدولة هذه الخطوة منذ فترة تعويم الجنيه والتى ارتفعت فيها الأسعار بشكل جنوني، موضحة ان والدها على المعاش أيضاً وبالتالى فهو الآخر سيزيد معاشه بنسبة 15%لا مما يعنى زيادة دخل الاسرة ككل بمبلغ مناسب يساعدهم على الاقل فى دفع فواتير الكهرباء او الغاز
ويقول سعيد محمود ، موظف،   انه لم يكن يعلم بالزيادات و ان الاعباء صعبة للغاية بسبب ارتفاع الاسعار و ان هذه العلاوة ستساعدنا فى اجتياز تلك المرحلة الصعبة.  ويضيف :  محمد عطية، على المعاش، الذى كان يسرع للحاق بالقطار المتجه الى محافظة الغربية،    ان  زيادة المعاشات بنسبة 15% تعد خطوة ايجابية من الدولة تجاه اصحاب المعاشات خاصة كبار السن منهم و ان زيادة الاسعار كان لابد من مواجهتها بهذا الشكل لان الاسعار زادت الى ما يقرب من الضعف .

واكمل قائلا انه يحصل على معاش لا يتعدى الالف وخمسمائة جنيه ، يتم صرف نصفهم على العلاج و الادوية بالاضافة ان لديه ثلاثة من الابناء مضيفا ان تلك الزيادة تعد بمثابة طوق النجاة بالنسبة له ولأسرته بعد الغلاء الفاحش الذى طال كل مستلزمات الحياة . فيما ابدى  احمد رجب، من محافظة المنوفية، فرحته  قائلا «الحمدلله الزيادة جت فى وقتها « مضيفا ان زيادة العلاوات هو قرار سليم يأتى فى صالح المواطن البسيط الذى اصبح راتبه لايكفى متطلبات الحياة بعد ارتفاع اعباء المعيشة للضعف و كان لابد من هذا القرار لأنقاذهم من جشع التجار وغلاء الاسعار .
ويأخذ منه طرف الحديث شاب ثلاثينى كان يستمع للحوار قائلا انه يعمل فى هيئة البريد والمرتبات متدنية للغاية لا تتناسب مع الغلاء الا ان تلك الزيادات ستساهم بشكل كبير فى المساعدة على تحمل الغلاء
أما هداية خضر، من زفتى بمحافظة الغربية، ارتسمت على وجهه السعادة فور علمه بقرار الحكومة ، فيقول «اى حاجة فيها مصلحة للمواطن تعتبر انجازا « مشيرا الى ان تلك الزيادة ستساهم فى انقاذ بعض الفئات من وحش الغلاء.
وكان الشيخ صابر سالم من محافظة المنوفية يقف على الرصيف ينتظر قدوم القطار ليسافر الى أهله ويفكر كيف يدبر اموره المادية وأبدى سعادته عندما علم  بقرار الحكومة بصرف علاوة غلاء موضحا أن الزيادة قرار سليم يعمل على التخفيف عن كاهل الموظفين بعد ان اصبحت رواتبهم لا تكفى متطلبات المعيشة .