بمناسبة اليوم العالمي لضغط الدم..

إطلاق مبادرة للتوعية بمرض ارتفاع ضغط الدم للمواطنين والأطباء

جانب من مؤتمر إطلاق حملة "اعرف رقمك"
جانب من مؤتمر إطلاق حملة "اعرف رقمك"

 

أقامت الجمعية المصرية لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، بالتعاون مع إحدى شركات صناعة الأدوية، الاثنين 15 مايو، مؤتمراً لإطلاق حملة "اعرف رقمك" توعية حول "مخاطر ارتفاع ضغط الدم".

يعد ارتفاع ضغط الدم سبباً لوفاة أكثر من 14 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم سنوياً، بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 70، وفقا لتقديرات الهيئة العالمية لارتفاع ضغط الدم الرابطة العالمية لارتفاع ضغط الدم.

وتؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى عواقب خطيرة من شأنها أن تؤثر على الصحة وتؤدي إلى الإعاقة أو قد تساهم في الوفاة.

وتشير إحصائيات مرض ضغط الدم في مصر أن هناك 26.3% مصاب، و38% مدرك بإصابته، و24% يعالج من الضغط، ومن ثَمًّ جاءت فكرة إطلاق هذه المبادرة. 

وتهدف هذه الحملة إلى زيادة الوعي بين المصريين والأطباء في محافظات مصر حول المخاطر الذي يسببه ارتفاع ضغط الدم، إلى جانب معرفة معدل انتشار ضغط الدم حتى يتم مساعدة المواطنين على تجنب السكتة الدماغية، والنوبات القلبية وغيرها من الأزمات القلبية. 

وفي هذا السياق، قال أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم الدكتور محمد محسن إبراهيم إن مرض ارتفاع ضغط الدم يُعد أحد الأمراض واسعة الانتشار في مصر وكثير من بلدان العالم، وتقوم الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم كعادتها منذ سنوات بالاحتفال بهذا اليوم العالمي في عدد من المحافظات المصرية من خلال عقد اللقاءات الجماهيرية وتنظيم الندوات العلمية للأطباء وقياس الضغط بطريقة صحيحة مجاناً للجمهور مع توزيع النشرات والكتيبات التي أصدرتها الجمعية والخاصة بهذا المرض، لأهمية وخطورة هذا المرض ومضاعفاته على القلب والكليتين والمخ والشرايين وجهل الكثيرين بطبيعته الصامتة.

 وذكر أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم د.عمر صلاح عواد، أن الجمعية قامت بإعداد الإصدار الثالث للإرشادات الطبية لمرض ضغط الدم المرتفع في شهر نوفمبر 2015.

وأضاف د.عمر صلاح عواد أن الإصدار الثالث للارسادات ركز على بعض الموضوعات المستحدثة ، وأهمها استخدام الطريقة المثلى لعلاج المريض بأقل تكلفة مع مراعاة الكفاءة، واستخدام مستوى قراءة أعلى لتشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم في المريض المصري وأسباب هذا الاختيار، بالإضافة إلى تحديد أهم أسباب ضغط الدم المتذبذب وطرق علاجه، بجانب وضع جداول إرشادية للأطباء للاستعانة بها في علاج المرض بطريقة علمية سليمة، علاوة على أهم الإرشادات والتوصيات التي تساعد المريض على الاستمرار في تلقي العلاج دون انقطاع.

 ومن جانبه، أكد أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة وسكرتير عام الجمعية د.سليمان غريب إبراهيم ، أن الجمعية تهتم بالتعليم الطبي المستمر والذي يخاطب الجمهور أولا ليظهر أن ضغط الدم ليس له أعراض فهو قاتل صامت ، وأن معدل الضغط الطبيعي يبدأ من 90/60 إلى 140/90 وعليه فإن ضغط الدم المساوي ل 90/60 والذي يعالج على أنه هبوط في الضغط ليس صحيح بل ضار ،وأن ارتفاع الضغط لما بعد 140/90 في كبار السن يشير إلى وجود المرض وليس إشارة على كبر السن ، وأن حالات ارتفاع ضغط الدم التي لها نفس الرقم لها دلالات أخرى وتختلف في علاجها من شخص لآخر. 

وأضاف أن اهتمام الجمعية ينصب في المستوى الثاني بصغار الأطباء وذلك بعمل محاضرات لتوضيح متى وكيف نعالج مريض الضغط؟ -كيف نطوع الأبحاث التي نجريها لمريض الضغط لتكون أقل ما يمكن؟ وذلك لتقليل التكلفة، وكذلك لتكون مساعدا لتطوير طرق العلاج واكتشاف المضاعفات منذ البداية، بالإضافة إلى تدريب الصيادلة الذين يقومون بقياس الضغط بالصيدليات على كيفية استخدام الأجهزة بطريقة صحيحة لأخذ قياس دقيق.

 وتابع د.سليمان أن اهتمامات الجمعية تشمل الحاصلين على الدراسات العليا، وذلك بمشاركتهم في عمل الأبحاث على المريض المصري لتكون طرق علاجه مواتية للمناخ الذي نعيش فيه بدلا من استخدام طرق العلاج والأبحاث الأوروبية، إلى جانب الاستفادة من الأطباء حديثي السن لعمل أبحاث ميدانية مثل اختبار دقة أجهزة الضغط المستعملة في العيادات والمستشفيات والصيدليات، حيث أن الأبحاث المصرية أثبتت أن نسبة ليست بالقليلة ممن يعالجون من ارتفاع ضغط الدم أصحاء ، وأن القياس من الأجهزة غير المضبوطة تكلف المريض والدولة علاجهم وهم أصحاء.

وأشارت مدير القطاع الطبي في الشركة الراعية للمؤتمر د.هالة رمزي إلى سعي الشركة إلى توفير علاجات وأدوية متقدمة ومبتكرة لتوافق احتياجات المرضى الخاصة، مؤكدةً أن التزام الشركة في الأسواق التي تعمل بها ليس فقط في توفير الأدوية، بل بدعم المتخصصين في الرعاية الصحية في ممارساتهم اليومية من خلال التدريب والخدمات الأخرى.

 وأضافت د.هالة إن ارتفاع ضغط الدم منتشر بين المواطنين وأن الوقاية منه وعلاجه يحتاج إلى تضافر الجهود بين جميع المعنيين بالأمر، إذْ أن التحدي يتمثل في إيجاد وسيلة مناسبة للوقاية من المرض والتعايش معه وذلك لن يكون الا بالتوعية المستمرة للمريض وذويه.