كرزاي:علينا محاربة التطرف بأفكار جديدة فطالبان ظهرت عقب انتشار القوات الأميركية بأفغانستان

حامد كرزاي
حامد كرزاي


دعا الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، إلى تضافر الجهود من أجل مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، فيما اعتبر أن القوة وحدها لا يمكنها حسم الحرب على الإرهاب، وموضحاً في السياق ذاته أن حركة "طالبان" ظهرت في أفغانستان ظهرت حينما بدأت القوات الأميركية تتواجد بكثافة هناك.


وقال كرزاي، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء خلال مؤتمر الأمن الدولي المنعقد في موسكو، "بدون توازن وتعاون بين اللاعبين الأساسيين، نحن كلنا سنعاني من عدم الاستقرار، ولكن إذا قمنا بتوحيد جهودنا وعقلنا، فسنتكمن من القضاء على هذا الشر".


"وأضاف "أنا أيضا أدعو مثل هذه الدول الرائدة إلى توحيد جهودها وإظهارنا رؤيتهم للمستقبل والنظام العالمي لتجنب حدوث الحروب، وهذه الدول هي روسيا، والصين، والهند وإيران، وآمل أيضا ذلك من باكستان، وعليها تشكيل أفكار جديدة لمحاربة التطرف وضمان ازدهار شعبنا".


واستطرد كرزاي قائلاً "الآن نحن نعرف أن الولايات الأميركية أطلقت أقوى قنبلة غير نووية على الأراضي الأفغانية ، يسمونها (أم جميع القنابل) .. من الصعب تقييم مدى تأثير انفجار هذه القنبلة على الأفراد والبيئة وعلينا نحن الأفغان، وليس لدينا تكنولوجيات لتقييم مدى تأثير هذه القنبلة".


وتابع الرئيس الأفغاني السابق موضحاً "التفسير الرسمي لاستخدام هذه القنبلة يكمن في استهداف داعش. لكن في حقيقة الأمر من الصعب التأكيد على ذلك، ومن اللافت أن هذه الحركة ظهرت في الوقت، عندما كان الأميركيين يتواجدون في أفغانستان بشكل كبير جدا".


هذا واستخدمت الولايات المتحدة في أفغانستان، بوقت سابق من ابريل الجاري، أقوى قنبلة "جي.بي.يو-43" غير نووية لاختبار فعاليتها في ظروف حقيقية، وذلك ضد مسلحي تنظم "داعش"، حيث قامت طائرة من طراز "إم سي-130" بأسقاط "أم القنابل"، التي تزن 9.5.طن، وأوضحت واشنطن أن الضربة كانت تستهدف مسلحي التنظيم الإرهابي ومنظومة أنفاقها تحت الأرض، التي كانوا هم يستخدمونها للانتقال.


كما دعا كرزاي، حركة "طالبان" إلى وقف العمليات الإرهابية وسفك الدماء وإعطاء الشعب الأفغاني أمل في مستقبل أفضل، مؤكداً على ضرورة إجراء الحوار مع " طالبان" للتوصل إلى الاتفاق مع الحركة وتحقيق نمو اقتصادي معين ( في البلاد).


وأردف قائلاً "وأعتقد انه من المهم لروسيا وأفغانستان مواصلة هذا النهج".


هذا ويعقد في موسكو يومي 26-27 ابريل الحالي الدورة السادسة من مؤتمر الأمن الدولي، الذي تنظمه وزارة الدفاع الروسية، بمشاركة أكثر من 750 ضيف، من بينهم وزراء الدفاع ورؤساء الاركان العسكرية لعدد من دول أجنبية، بالإضافة الى قادة مؤسسات عالمية مثل منظمة الأمم المتحدة ورابطة الدول المستقلة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة معادة الأمن الجماعي.