شنق نفسه.. حزنًا على والدته

وقف حائراً ينظر في أرجاء المنزل، متذكرًا شقيقته التي كانت تحنو عليه وفي نفس اللحظة نظر إلى صورة والدته فقط صورة "يتيمة" معلقة على حائط غرفته، بعد أن فقدهما، أظلمت الدنيا في عينيه، وسرعان ما بدأ يسوغ له الشيطان طريقاً أخرًا بأن يتخلص من حياته، ويذهب لملاقاة أهله.

بدأ يجهز المشنقة ويحكم الحبل بباب غرفته، وعيناه مغمورتان بالدموع والأسى يملأهما الخوف والفرح، الخوف من المستقبل الغامض الذي سيواجهه بعد موت أحبائه والفرح في لقاء والدته وشقيقته في العالم الآخر.

دقائق معدودة مرت متسارعة، وقام الشاب المكلوم بالصعود على السرير وتنفيذ حكم الإعدام على نفسه بعد أن فقد والدته وشقيقته في حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

تم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق، وقررت سرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبي عليها لبيان سبب الوفاة.