سادت حالة من الهدوء الحذر بقرية ميت العطار بمركز بنها بالقليوبية بعد المذبحة التي شهدتها في الساعات الأولى الليلة الماضية والتي راح ضحيتها 15 قتيلا من أبناء القرية . وخيم الحزن والأسى على القرية عقب الأحداث ، حيث اختفت معالم الحياة في القرية و حركة الأهالي من الشوارع لليوم الثاني بعد المجزرة كما أغلقت المحال التجارية والتزم الأهالي منازلهم وبيوتهم . واتشحت القرية بالسواد حزنا علي ضحايا الحادث وتحولت لسرادق كبير للعزاء، وبات الحديث الأهم الذي يدور بين الجميع هو المذبحة وظروفها وملابساتها خاصة عنصر المفاجأة فى المذبحة لان بعض الضحايا كانوا نياما خلال الإحداث. وأجمع عدد كبير من الأهالي أن الحادث يفتح ملف انتشار السلاح الناري في يد الكثير من أهالي القرية، حيث تحولت القرية لترسانة من الأسلحة وكانت سبباً في المجزرة، مؤكدين أن القرية تعيش في رعب بسبب حوادث الثأر وتجارة السلاح وقطع الطرق الذين يحتمون في مزارع الدواجن وزراعات الموز المنتشرة على أطراف القرية . وواصلت قوات الأمن بالقليوبية من تعزيز تواجدها بالقرية حيث انتشرت قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة لتمشيط القرية لمنع وجود اى مشاحنات واشتباك بين الأهالي مع أسرة المتهم وعائلته . وقال اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية بأنه تم فرض كردون أمنى من قوات الأمن المركزي موسع حول مداخل ومخارج القرية وتعيين خدمات أمنية بمختلف الطرق بالقرية لمنع اى مصادمات بين عائلات المجني عليهم والمتهم . وأشار إلى أن قوات العمليات الخاصة قامت بتمشيط القرية والمناطق المجاورة من الأشخاص الذين يحملون الأسلحة الإلية لضمان استقرار الحالة الأمنية بالقرية .