تبدأ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» غدًا الاثنين، الاجتماع الثالث والثلاثين لمنطقة الشرق الأدنى، الذي يعقد في العاصمة الإيطالية روما ويستمر حتى 13 مايو، بتخصيص الثلاثة أيام الأّول من الاجتماع لكبار المسؤولين في المنظمة لهذه المنطقة وكبار المسؤولين في دول المنطقة، فضلًا عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث سيتم مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات.
ومن المقرر أن يصدر في ختام الاجتماع مشروع تقرير يتضمن توصيات إلى منظمة الفاو والبلدان الأعضاء لتحسين الأمن الغذائي والتغذية ولدعم الزراعة والتنمية الريفية في المنطقة.
فيما سيشهد اليومين الأخيرين للمؤتمر انعقاد الاجتماع الوزاري في 12 و13 مايو، حيث سيجتمع وزراء الزراعة وممثلي حكومات المنطقة لمناقشة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية، والزراعة على المستوى الوطني والإقليمي، كما سيتم مراجعة تقرير اجتماع كبار المسؤولين بهدف إقراره.
وخلال اجتماع كبار المسؤولين، سيتم مناقشة “المسائل التنظيمية والمتعلقة بالسياسات على المستويين الإقليمي والعالمي «والتي تتضمن أوراق عمل عن قضية “مساهمة الثروة الحيوانية في تحقيق الأمن الغذائي في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا» و «مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية: تطبيق مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للنمو الأزرق»، و«تمكين صغار المزارعين والنساء في المنطقة».
وتستعرض ورقة عمل تم إعدادها عن هذه القضية حالة قطاع الثروة الحيوانية في هذا الإقليم ومساهمته في تحقيق النمو الاقتصادي والأمن الغذائي والتغذية؛ وتحلل الاتجاهات الرئيسية والتحديات والفرص التي تحدد معا التغيرات في القطاع؛ وتعرض إطاراً استراتيجياً يتضمّن مجموعة من السياسات المتجانسة والتدابير المؤسسية والتدخلات التي من شأنها أن تحرر طاقات القطاع الكامنة من أجل النمو وتكفل تنميته المستدامة.
ومن جهة أخرى ستقدم ورقة العمل الثانية إطارًا لإطلاق طاقات النمو الأزرق ويقدم أمثلة من فرص التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المستدامة بين الدول المشاركة عبر الدعم التعاوني المقدم من قبل الفاو. حيث إن مبادرة النمو الأزرق تدعم نظم الإنتاج المستدامة والمنسقة لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية من خلال اكتساب فهم أفضل لخدمات النظم الإيكولوجية وتطبيقها، وتسعى «مبادرة النمو الأزرق» إلى تحقيق تنمية مستدامة من خلال تشارك المعارف واستخدام أنواع جديدة من التكنولوجيا وإيجاد نظام دعم مسانِد.
وسيتم استعراض مذكرة إعلامية تتضمن ملخصًا عن التقدم المحرز في تنفيذ توصيات الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى من خلال الإفادة عن الأنشطة والإجراءات المنفذة ما بين الدورتين، وملخص عن توصيات الهيئات الإقليمية والاجتماعات الرئيسية في الشرق الأدنى وهذا يشمل المنتديات الإقليمية على غرار الهيئة الإقليمية لمصايد الأسماك وهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى والغربية، ويشمل هذا أيضاً ملخصات عن نتائج الاجتماعات الرفيعة المستوى على غرار حلقة العمل الإقليمية المتعددة أصحاب المصلحة عن الأمن الغذائي والتغذية. .
وتم إعداد مجموعة أخرى من أوراق العمل للمؤتمر والتي يمكن ان يتم تناولها بالنقاش وهي “حالة الغابات في الشرق الأدنى: التحديات والإمكانات التنموية”، و”الزراعة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030: الحاجة إلى معالجة أوجه التفاعل المشتركة بين القطاعات في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا” إلى جانب متابعة “المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية” و” الفاقد والمهدر من الأغذية على المستويين الإقليمي والوطني” وأخيراً “التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: التحديات والفرص”.