أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن إدانة مصر بكل قوة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف محيط السفارة المصرية في طرابلس. وأكد أن التفجير يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية، ويسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا وشعبيهما الشقيقين. كما أدان المتحدث الرسمي السفير بدر عبد العاطي بأشد العبارات سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت سفارات أخرى ومنشآت ليبية عامة سواء في طرابلس أو طبرق أو البيضا على مدار اليومين الماضيين، مؤكدا أن هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية الخسيسة إنما تستهدف المساس بتطلعات الشعب الليبي في الحرية والاستقرار والأمن، وتقوض عملية بناء مؤسسات الدولة في ليبيا، فضلا عما تمثله من تدمير للجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار من قبل الحكومة الليبية. وأضاف أن هذه التفجيرات الإرهابية الخسيسة إنما تثير الشكوك حول دعاوى البعض من جدوى الحوار السياسي والوطني مع جماعات ظلامية إرهابية ترفض تسليم السلاح ونبذ العنف والإرهاب لضمان خروج هذا الحوار بالنتائج المرجوة، كما تؤكد هذه التفجيرات سلامة الطرح المصري بضرورة الالتزام بالضوابط المنصوص عليها في مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا والتي تم تبنيها في القاهرة في 25 أغسطس 2014.