دينا طفلة صغيرة بالصف الثاني الإعدادي انفصل والديها وأقامت مع  والدتها، وبسبب مصروفها الشهري من والدها الذي كان يشعر بأنه عبئ عليه، تجرد من مشاعره وحرمها من الإقامة مع والدتها وأجبرها على الإقامة معه.  وقرر الأب أن يحرم دينا من طفولتها كمثيلتها في هذا السن الصغير ويقرر التخلص من مسئوليتها ويزوجها بعقد زواج غير رسمي "عرفي" لعدم بلوغها السن القانوني من شاب مسجل أشعل النيران في جسدها فقط لأنها طلبت منه الطلاق !!!!. وكانت منطقة كليوباترا بسيدي جابر قد شهدت عذاب و مأساة الطفلة بعد طلاق والديها وامتناع والدها عن تحمل مسئوليتها ليتفرغ للمخدرات التي أدمنها والتي أفقدته وعيه، وبعد إلحاح والدتها عليه بضرورة توفير مصروف شهري لـ"دينا" قرر أن يصطحبها عنده في منزله بحجة توفير مصروف لها وفوجئت والدتها أنه يجهز لزواجها من أحد الشباب المسجلين ولم تتمكن من وقف هذه المهزلة الآدمية والتي حرمت صغيرتها من برائتها وطفولتها بعد إتمام زواجها من هذا الشاب بعقد زواج عرفي لعدم بلوغها السن القانوني وبعد الزواج لم تتحمل الطفلة الحياة معه فطلبت منه الطلاق ليجيب على طلبها بحرقها بعد سكب البنزين على جسدها و يشعل النيران فيها و يتركها تعاني من آلامها وشلل عن الحركة. وفي لقاء لأخبار الحوادث مع و الدة الطفلة السيد" فاطمة إسماعيل محمد 50 عاما والدة المجني عليها دينا عبد الله أحمد  14 سنة طالبة بالصف الثاني الإعدادي والتي بدأت حديثها معنا ببكاء لم ينقطع حتى وداعي لها قائله طفلتي ضاعت ولن تتمكن من استكمال تعليمها بعد أن دمرها والدها المدمن و زوجها المجرم الذي حررت ضده محضرا ضده و تمكن الرائد خالد عبد الفتاح بقسم سيدي جابر من إلقاء القبض عليه  بتهمة الشروع في قتل مع سبق الإصرار والترصد واقتحام منزل والزواج من قاصر، وقرر وكيل النائب العام حبس الزوج أربعة أيام على ذمة التحقيقات. واستكملت قائلة " دينا الآن محجوزة داخل إحدى عنابر الحروق بالمستشفى ليستيقظ المرضى على صوت بكائها من شدة ألامها وأيضا على صوت كلماتها المتقطعة رغم  دخولها في حالة فقدان للوعي  قائلة "النار بتحرقني لا متحطوش عليا  بنزين".  وروت الأم مأساتها مع طليقها الذي انفصلت عنه بسبب إدمانه للمخدرات قائلة "خرجت للعمل بالكافيتريات كي أتمكن من توفير متطلبات أطفالي الأربع التي تصغرهم  "دينا "  وبسبب ارتفاع أسعار كل متطلبات الحياة اضطررت لطلب مصروف لدينا من والدها وفاجأني بطلب زيارتها له وأنه يريدها تعيش معه وعليها أن تجرب لمدة شهر وحينما رفضت طلبه قام بالتعدي علي وهددني بالمطواة وأثناء تهديده لي قام باصطحابها إلى منزل جدتها وتركها هناك ليستغلونها بعد تعبي و تربيتي فيها ليجعلونها خادمة لجدتها وعمتها. وتابعت الأم "أثناء ذلك كانت تخرج لشراء متطلبات المنزل فشاهدها شاب يدعى وليد الكومي يبلغ من العمر 21 عام و يعمل لدى أحد المحلات "سائق دليفري" وهي تسير بالطريق وحينما علم من هو والدها تقدم لخطبتها ورغم علم والدها بأنه مسجل خطر ومدمن للمخدرات فوافق على زواج طفلته من هذا المسجل ليتخلص من مسئوليتها "تعليم و طعام و ملبس و مشرب"  ووافقت طفلتي لأنها لا تفهم شيء وكان كل أملها هو الهروب من عنف أسرة والدها معها معتقدة أن الزواج بدون أي مسئوليات، وعندما ذهب  للاتفاق مع المأذون على إجراءات إتمام عقد القران رفض المأذون مؤكدا بأنها قاصر وأن سنها لا يتعدى السن القانوني للزواج ،الأمر الذي اضطر والدها بإتمام الزواج بعقد عرفي لدى محامي . وأضافت الأم "ونظرا لصغر سن  دينا   فهي لا تعرف متطلبات الحياة الزوجية ولم تشعر بالراحة والأمان بعد أن تأكدت أن زوجها يتعاطى للمخدرات، وحينما اعترضت على هذا تطاول عليها بالضرب وفوجئت بها وهي تستنجد بي و تروي لي ما حدث لها طالبة مني التدخل لانتشالها من ما تعانيه وما فعله بها والدها وأكدت لي أنها تريد الطلاق، فذهبت إليها وكانت الصدمة الكبرى حينما أشهر هذا اللعين المطواة في وجهي طالبا مني التنازل له على قائمة المنقولات ليطلقها وهنا لم أفكر في أي شيء سوى الإمضاء له كي أخلص ابنتي من هذا العذاب" . وتابعت "اصطحبت دينا وتوجهنا إلى منزلي وإذ بزوجها يتصل بنا قائلا " أنا لسه مطلقتش و لن تتمكني بالزواج من غيري" طالبا منها الرجوع إلى منزله وإن لم تفعل ذلك سيسكب على وجهها ماء النار ورفضت دينا العودة له مرة أخرى".  واختتمت قائلة "وفي يوم الحادث خرجت صباحا إلى عملي بينما كان زوجها يراقبني من بعيد وحين تأكد من استقلالي للمواصلات صعد إليها و ترك الباب بقوة وتمكن من الدخول بعد كسر الباب وقام بسكب بنزين عليها من كيس كان بيده و قام بإشعال النيران وضربها على رأسها وفر هاربا  وأثناء ذلك تجمع الجيران على صوت الصراخ وقاموا بإطفائها وحين علمت تركت ما في يدي عائدة إلى المنزل لأسمع صوت صراخ صغيرتي وهو يعلو جدران المنزل وأسرعت إليها لأطمئنها وأحتضنها و لكنني وجدتها محروقة ومشوهة ولم أتمكن من احتضانها مثلما حلمت لأنها كانت تتألم فالحريق ملأ جسدها وأصيبت بجروح في رأسها إثر الضرب بالعصا، وتدهورت حالتها الصحية والنفسية وترفض زيارة أصدقائها و أقاربها  .