يملك عيون تمنحك إحساس بأنك تعرفه منذ زمن،هو وجه صاعد بقوة، وكابوس حياته أن يرى نفسه بعيداً عن الكاميرا، ويحسب خطوات طريقه بالخطوة،أنه الممثل الشاب محمد عادل.
 تميز هذا العام من خلال مسلسلات "أستاذ ورئيس قسم" مع الزعيم عادل إمام، "طريقي" مع شرين عبد الوهاب، "الكابوس" مع غادة عبد الرازق، "بعد البداية" مع طارق لطفي، "استيفا" مع أكثر من 15 فنان، و"ذهاب وعودة" مع أحمد السقا.

محمد عادل من مواليد 1986 في حي شبرا الذي خرج منه أشهر وأعظم النجوم والفنانين، درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج المسرحي، أول عمل له كان مسلسل "الجماعة" الذي ضم عدد كبير من نجوم السينما والدراما المصرية، ثم توالت الفرص حيث عمل مع الفنانة ليلى علوي في مسلسل "حكايات وبنعيشها.. كابتن عفت"، ثم شارك في مسلسل "دهشة" مع الفنان يحيى الفخراني، وفي العام الماضي شارك في بطولة المسلسل الناجح "سجن النسا" وجاءت مشاهده كلها مع روبي، بالإضافة لتجربته المميزة من خلال البرنامج الديني الشهير "خطوات الشيطان" مع الإعلامي معز مسعود عام 2014.

"لم أتوقع رد فعل الجمهور على الأعمال التي شاركت بها،أنا "أتخطيت"بعد ظهوري في 6 مسلسلات خلال موسم واحد،لكن تبقى شخصية محمود في مسلسل "طريقي" مع شيرين عبد الوهاب هي أكثر الشخصيات قرباً لي، وأكثرها تأثيراً عليً، فالجمهور يفتقد علاقة الأخ الحنون بأخته، لذلك كان أكثر ظهور مميز لي خلال رمضان، والدور لم يكن بعيداً عن واقعي، لأن علاقتي بأخواتي البنات "فاطمة وحنان" قريبة لعلاقة محمود بدليلة،وهذا ما جعل الدور قريب جداً إلى قلبي، وأن يكون سهل بالنسبة لي في تمثيله، كما أن شيرين أصبحت بمثابة أختي، وهذا ما خلق "كيميا" خاصة بيننا ظهرت على الشاشة للجمهور".
ويضيف عادل أن مشهد وفاة محمود في مسلسل "طريقي" أصاب والدته باكتئاب، خاصة بعد عرض أغنية "كده" لشيرين ضمن المشهد، والتي زادت من شجن المشهد.
وعن أكثر الصعوبات التي واجهت عادل خلال فترة تصوير الأعمال الرمضانية، قال:"الضغط النفسي والبدني والعصبي الذي وقع علي في فترة التصوير، حيث أصبت بالإجهاد بسبب التصوير لفترات طويلة، خاصة وأنني كنت أصور أكثر من عمل في نفس الوقت، لكن بفضل الله لم يتأثر أي عمل بالآخر، وأعطيت كل عمل حقه، وهذا ما اكتسبته من خلال عملي بالمسرح لأنه أكثر الفنون التي تنمي داخل الفنان الإحساس بالمسئولية،فأنا أعمل بالمسرح منذ عام 1989 وبالتحديد حينما كان عمري 3 سنوات، وسيظل انتمائي الأول والأخير له لأنه أبو الفنون".
و أضاف محمد "خايف من نفسي فالنجاح دائماً تكون ضريبته الخوف من القادم، فضلاً عن أن صورتك أمام الجمهور تحتاج إلى الحفاظ عليها، وأن تسعى لكي تزيد بريقاً، لذلك فالنجاح هو أكثر الأمور التي تصيبني بالخوف".

ويكشف عادل أنه يشعر بتأنيب الضمير تجاه أسرته بداية من والده ووالدته وأخوته، نهاية بعائلته الصغيرة، حيث أن عادل أب لطفلتين هما حياة، التي تبلغ عمرها عامين، وحلم، التي لم تكمل بعد عامها الأول، نظراً لإشغاله عنهم خلال الفترة الماضية بسبب تصويره أكثر من عمل في نفس التوقيت، لذلك فقد أتخذ قرار بعدم تصوير أكثر من عمل في نفس الوقت حتى يتفرغ ولو قليلاً لأسرته، ويضيف عادل: "لن أكرر تجربة الاشتراك في هذا الكم من الأعمال، يكفي أنني شاركت في 6 أعمال في نفس الوقت من أصل 13عمل عرض عليً".

ويتابع عادل حديثه قائلاً: "كل أسرتي شاركتني النجاح، وكانوا الداعم الأهم بالنسبة لي، وعلى رأسهم زوجتي سحر، التي تحملت الكثير بسبب انشغالي عن المنزل، كما كانت على قدر المسئولية في رعاية المنزل والأطفال، ولا يمكن أن أنكر دور عدد من النجوم في الوقوف بجانبي، يأتي على رأسهم الزعيم عادل إمام،والفنانة غادة عبد الرازق وشيرين ، وهو ما ساعدني على الظهور بهذا المستوى الفني الذي نال إعجاب الجمهور والنقاد معا، فقد دعموني كثيراً ولم يبخلوا على بنصائحهم، كما أنني فخور بالوقوف أمام واحدة من أكثر الفنانات التي كنت أتمنى العمل معهم وهي الفنانة سوسن بدر،وما زاد إعجابي بها هو أنني اكتشفت أنها إنسانة عظيمة إلى جانب نجوميتها وحضورها الطاغي على الشاشة، لذلك فقد كان المشهد الذي جمعني بها مباراة تمثيلية".
وعن أكثر الفنانين الذين يعتبرهم مثله الأعلى في مجال التمثيل، يقول عادل: "هناك العديد من الفنانين الذين أثروا علي منذ طفولتي، لكن من أبناء هذا الجيل يأتي فتحي عبد الوهاب، آسر ياسين، خالد النبوي وطارق لطفي على القمة بالنسبة لي،وهم الأقرب إلى قلبي كما أنه يعجبني اختياراتهم الفنية، وأتمنى أن أكون على نفس طريقهم".








.