لم يكن لها مجرد الزوج والحبيب فقط، بل كان الأب والأخ والصديق، ولم تكن هي مجرد الزوجة والحبيبة فقط، بل كانت مصدر الحنان الذي حرم منه منذ الصغر بعد أن وجد نفسه طفلا يتيما وهو ابن العام، هكذا كان نور الشريف بالنسبة لبوسي.

وهكذا كانت بوسي لنور، "العاشقان"، اللذان جمعهما مسلسل "القاهرة والناس"، وهما في بداية حياتهما الفنية، فكان الشريف وجها جديدا في العشرينيات من عمره، بينما كانت بوسي لم تتخط عامها السادس عشر ليكون هذا المسلسل شاهدًا على قصة حب أسطورية واجهتها عديد من الصعوبات ليصبح زواجهما معلقا 4 سنوات فعندما رآها قال: "لا بد أن أتزوج هذه الفتاة الجميلة"، فقد عارض أهل بوسي هذه الزيجة ولكن إصرارها على الزواج منه والتغيرات التي طرأت على حياتها جعلتها أقوى في مواجهه أهلها، وبعد وساطة ومحاولة تزويج بوسي من شاب ثرى ومحاولة انتحارها وتدخل الأصدقاء وافق أهل بوسي أخيرا، وتحققت أمنيتهم وبالفعل تم الزواج عام 1972 واستمر قرابة 33 عاما، ولكن انفصل العاشقان لمدة تقترب من عشر سنوات في هدوء وسرية تامة، ولكن من خلال بعض الأحاديث الصحفية التي أجرتها بوسي ونور الشريف تبين أنهما يعيشان في نفس المكان ينفصلان فقط أثناء النوم وأنهما يحافظان على "عشرة العمر"، وكذلك حفاظا على بنتيهما "مي وسارة"، ولكن هذا الحب الكبير يأبى أن يغيب وبعد هذه الفترة الكبيرة التي قضاها العاشقان في الانفصال وبعد فتره تعرض لها الفنان الراحل نور الشريف لأزمة صحية كبيرة على الفور تواجدت بوسي بجانبه أثناء سفره لتلقى العلاج في لندن ليعود الحب الذي بدأ منذ أكثر من 35 عاما ليعود الاثنان مرة أخرى قبل وفاة نور الشريف وكأنه قرر أن يموت بين أحضانها .