النرجسية هي اضطراب سريري وسمة شخصية، وهي عبارة عن تضخم لاحترام الذات، والشعور المبالغ فيه بالتفوق والأنانية، والميل الاستغلالي للتلاعب بالآخرين لتحقيق مصالحهم الذاتية، والافتقار إلى التعاطف، والحاجة المستمرة إلى الاهتمام.
والأهم من ذلك، أن الدراسات الحالية حول النرجسية أصبحت موجهة للذكور، بالإضافة إلى ذلك فالنرجسية ليست ذات بعد واحد، بل تتشكل من خلال التفاعل المعقد في التنشئة.
وفقًا لدراسة أُجريت من جامعة ساوثامبتون وسيتي بجامعة لندن، فللنرجسية نوعان فرعيان:
النرجسية المتضخمة، والمعروفة أيضًا باسم "النرجسية الصريحة"، هي الأكثر ظهورًا في الأبحاث المتعلقة باضطراب الشخصية النرجسية، والنرجسية المتضخمة هي عندما يرغب المرء في خطف الأضواء ويريد من الجميع أن ينظر له على إنه الأفضل.
كما أن أصحاب هذه الشخصية لديهم شعور متضخم بأهمية الذات، ويستحوذون على السلطة والمال، ويستخفون بمن حولهم ويضخمون إنجازاتهم ومواهبهم، كما إنهم يعتمدون على الآخرين للتحقق من صحتهم واستغلالهم، وتشير الدراسات إلى أن الرجال، بسبب التوقعات الذكورية، هم أكثر عرضة لإظهار النرجسية النتضخمة.
◄ اقرأ أيضًا | في العلاقات.. 5 علامات تحذيرية بشأن الشخص النرجسي
النرجسية الضعيفة هي أقل دراسة من النرجسية المتضخمة وتعرف أيضًا باسم النرجسية السرية، والنرجسيون الضعفاء يفتقرون إلى احترام الذات ويشعرون بعدم كفاية، كما إنهم يشعرون بالإهانة بسهولة، ولديهم حساسية شديدة تجاه النقد، إضافة إلى عند شعورهم بالتهديد، فإنهم يظهرون سلوكيات سامة مثل التلاعب أو التجنب أو حتى العدوان، مع عدم احترام الذات، وتتضمن النرجسية الضعيفة المزيد من التلاعب العاطفي، وتعقيد الضحية، وغالبًا ما يقولون أشياء مثل "إذا لم تفهمني بهذا/افعل هذا، فأنت لا تحبني".
ووفقا لهندوستان تايمز، فقد درس الباحثون 328 شخصًا بالغًا (176 امرأة و152 رجلاً) حيث سجل الرجال، في عدة معايير، درجات أعلى في النرجسية المتضخمة بينما سجلت النساء درجات أعلى في النرجسية الضعيفة، وتظهر النساء نرجسية خفية، نتيجة لتوقعات التربية الرزينة، بينما يظهر الرجال نرجسية مبالغ فيها.
