زلات جو بايدن.. مرض أم شيخوخة؟

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة يشكل تقدم الرئيس جو بايدن في السن نقطة حساسة حيث أن سلسلة الأخطاء العامة الأخيرة التي ارتكبها الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً تثير مخاوف لدى الخبراء والناخبين، خاصة بعد سلسلة حوادث "التجميد" الغريبة في فعاليات عامة على مدار الأسبوع الماضي.

ويدعي معارضوه أن هذا الارتباك أحياناً، والتجميد في مواقف أخرى بسبب مشكلة صحية قد تكون "الخرف" أو "باركنسون"، بينما يدافع أنصاره بأن الرجل يعاني من الشيخوخة وليس مرضاً.

اقرأ أيضا| «بسبب الأسلحة الأمريكية».. نتنياهو يؤكد وجود توتر مع بايدن 

ووفق صحيفة «ديلي ميل»، مؤخراً بدا أن وجه الرئيس وجسده تجمدا على خشبة المسرح في حفل لجمع التبرعات في لوس أنجليس، حيث توقف بايدن عن الحركة بعد خطابه، وحدق في الحشد بلا تعبير لعدة ثوانٍ، وهو موقف التجميد الثاني في أسبوع واحد.

لكن ممثل البيت الأبيض رفض التقارير التي تحدثت عن رد فعل متجمد، ووصفها بأنها "مزيفة" و"أكاذيب"، موضحاً أن رد فعله كان ببساطة "استيعاب حشد يصفق لبضع ثوانٍ".

وفي فبراير الماضي، صدرت نتائج فحصه الصحي السنوي، وكشفت عن "عدم وجود مخاوف جديدة" بشأن صحته.

وذكر التقرير بالتفصيل حالات طبية عديدة يعاني منها الرئيس، بما في ذلك: انقطاع النفس أثناء النوم، وارتجاع المريء، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والحساسية الموسمية، والتهاب المفاصل، وتلف الأعصاب في قدميه.

كما ذكر الأدوية التي يتناولها لعلاج هذه الحالات، بما في ذلك دواء لتمييع الدم، والذي يتضمن الارتباك كأثر جانبي.

وفي تعليقه على الاضطرابات العصبية التنكسية بشكل عام، وليس على حالة الرئيس بشكل خاص، قال الدكتور زياد نصر الدين، طبيب الأعصاب الذي اخترع الاختبار المعرفي القياسي، لـ صحيفة  "ديلي ميل"، إن الكلام غير الواضح يرى في مرض باركنسون، الذي يؤثر على مستويات هرمونات الدماغ التي تشارك في الحركة.

وفي حين أن أعراضاً مثل: الرعشة معروفة جيداً عن مرض باركنسون، يمكن أن يسبب هذا المرض أيضاً تصلباً، ومشاكل في تحريك الأطراف والوجه، بالإضافة إلى الكلام غير الواضح.

ومن المعروف أيضاً أن المرض يسبب ضعفاً إدراكياً، يؤثر على الذاكرة والتركيز، وحتى الحالة المزاجية.

والمرض نفسه ليس قاتلاً ولا يوجد له علاج، لكن المرضى قد يموتون من مضاعفاته، مثل: الالتهاب الرئوي، وأمراض القلب، والسقوط، والاختناق، أو التهابات المسالك البولية.

وبصرف النظر عن الآثار الجانبية الجسدية لباركنسون، يمكن أن يؤدي المرض أيضاً إلى صعوبات في التفكير ومشاكل معرفية، فضلاً عن الاكتئاب والقلق.

بينما ترى الدكتورة إليزابيث لاندسفيرك، أخصائية أمراض الشيخوخة والخرف، أن زلّات بايدن تميل إلى أن تكون قصيرة وشديدة، مثل التعثر في صعود السلالم، أو نسيان شيء ما، وعادة ما يستأنف ما يقوم به بعد أخطائه، مهما كانت محرجة، وهي من وجهة نظر لاندسفيرك "مجرد علامة على سنواته المتقدمة جداً".