أمم إفريقيا 2019| حكايات من «الكان».. مالي «عقدة» أصحاب الدار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ العدّ التنازلي لنهائيات أمم أفريقيا 2019، المزمع إقامتها في مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل، وبدأنا نقترب رويدًا رويدًا من انطلاق البطولة، وبات يفصلنا سبعة وعشرون يومًا على صافرة البداية بلقاء مصر مع زيمبابوي.

ونقدم لكم سلسلة من الحكايات والروايات عن أمم أفريقيا تسرد وقائع حدثت على مدار واحدٍ وثلاثين نسخةً مضت من تاريخ البطولة.

عقدة مالي

وحكاية اليوم عن منتخب مالي، هذا المنتخب الذي يسجل حضوره الحادي عشر في تاريخ البطولة والسابع على التوالي في تاريخ المسابقة.

وحكاية منتخب مالي تتلخص في إنك إذا كان منتخب بلادك هو المنظم للبطولة فإن عليك أن تتمنى أي منتخبٍ يقع معه في المجموعة إلا منتخب مالي، المتمرس في مواجهة البلد المنظم.

حكاية مالي بدأت من أول مشاركة لها في تاريخ البطولة عام 1972 في الكاميرون، حينما جمعته المجموعة الأولى مع منتخب الكاميرون، والتقيا سويًا في الجولة الثالثة فتعادلا سويًا بهدفٍ لمثله.

بعد ذلك غابت مالي عن المشاركة 22 عامًا، لتسجل حضورها الثاني في تونس عام 1994، لتقص شريط البطولة بالمباراة الافتتاحية أمام تونس "البلد المنظم"، وتدشن مالي انتصارًا مفاجئًا بهدفين نظيفين.

عودة تاريخية أمام المنظم

وبعد توالي المشاركات المالية في الكان، وجدت نفسها عام 2010 في أنجولا تلعب المباراة الافتتاحية مرةً أخرى أمام منتخب البلد المضيف.

وظن الجميع أن مسلسل تألق مالي أمام البلد المنظم قد انتهى بعد أن تقدمت أنجولا برباعيةٍ نظيفةٍ، ولكن في ربع الساعة الأخيرة، حدث ما لم يكن في الحسبان ولا يتوقعه أشد المتفائلين في مالي، إذ تمكنت النسور المالية من تسجيل أربعة أهداف دفعةً واحدةً لتتمكن من تعديل النتيجة.

إقصاء بلدين منظمين على التوالي

المسلسل تواصل في نسخة 2012 في غينيا الاستوائية والجابون، حينما أقصت الجابون من الدور ربع النهائي على أرضها بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفٍ لمثله.

الأمر ذاته تكرر في النسخة التالية عام 2013 في جنوب أفريقيا، حينما أقصت منتخب الأولاد من الدور ربع النهائي، وبالطريقة ذاتها عن طريق ركلات الترجيح، بعد أن كان الوقتين الأصلي والإضافي انتهيا بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله كذلك.

وفي النسخة الحالية المقامة في مصر لن تلعب مالي في مجموعة البلد المضيف "مصر"، ولكن ربما تجمعهما قادم الأدوار مباراة تؤهل أحدهما وتقصي الآخر، فهل ستستمر العقدة المالية لأصحاب الدار حينها مجددًا، أم سيكون لأحفاد الفراعنة رأيٌ آخر؟