7 شهور من العمل.. كيف نجحت مصر في دعم قطاع غزة؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس

 خطوات قليلة تفصلنا عن إنهاء الحرب الدامية على قطاع غزة، والتوصل لحل ينهي معاناة القطاع الصامد أمام آلة حرب الكيان الصهيوني لقرابة الـ7 أشهر.

ومنذ قليل أعلنت حركة حماس، موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ليبدأ الأمل في إنهاء المعاناة التي شاهدها العالم كله لأهالي القطاع.

وطوال الأشهر الماضية لم تدخر مصر على كافة المستويات بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي أي جهد للوصول إلى تهدئة طويلة المدى في قطاع غزة، والتي جاءت للسجل المشرف للقاهرة في دعم القضية الفلسطينية على مدار السنوات الماضية.

«الأولوية الراهنة فيما يخص حرب غزة هي التوصل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين».. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في آخر لقاء جمعه مع وفد من الكونجرس الأمريكي.

الكلمات التي قالها الرئيس السيسي تحققت بعدها بأشهر بالفعل بعد الاقتراب من الوصول لتهدئة بقطاع غزة من أجل وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التي يواجهها الأشقاء في قطاع غزة.

كما أكد الرئيس السيسي، أن الموقف المصري واضح وثابت، بالرافض التام لأى تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، حفاظا على القضية الفلسطينية.

أما وزير الخارجية سامح شكري قال «مصر تبذل كل المساعي مع الشركاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة».. معلنًا بتلك الكلمات أن الجهود المصرية لن تتوقف لحين الوصول إلى وقف لإطلاق النار بالقطاع، بل وأن يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه على كامل أرضه.

وتستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز جهود الدولة المصرية خلال 7 أشهر من الحرب في دعم غزة.

السيسي يوجه بدعم لا محدود  

منذ اللحظة الأولى من الحرب على غزة في السابع من أكتوبر المنصرم، وبدأت مصر جهودًا مكثفة لاحتواء الأزمة، فعلى مدار 8 أشهر من الحرب والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وجهود الدبلوماسية المصرية لن تتوقف لحظة من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.
 
فقد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى واندلاع التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة للحد من الصراع.
 
ودعت جمهورية مصر العربية الأطراف الفاعلة دوليًا والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسؤوليات الدولة القائمة بالاحتلال
 
وفي 15 أكتوبر الماضي، ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجلس الأمن القومي، وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة.
 
وقال الرئيس السيسى، خلال الاجتماع، إن مصر تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة، محذرًا من تصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.
الحشد لإنهاء الحرب
 
مازالت مصر تنادي في كافة المحافل الدولية بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، واستكمالًا لجهود الدبلوماسية المصرية يقوم وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأحد بجولة خارجية مع عدد من وزراء خارجية دول عربية وإسلامية تشمل عدد من عواصم الدول أصحاب العضوية الدائمة بمجلس الأمن، من أجل الحشد لإنهاء الحرب على غزة.
 
وتشدد مصر دائمًا على رفضها القاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعًا غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
 
جولات مكوكية

يقود سامح شكري وزير الخارجية جهود مصر الدبلوماسية بشتى الطرق بداية من الاتصالات المكثفة التي يقوم بها، وعشرات اللقاءات، والحوارات، هذا بخلاف ما شارك فيه من قمم من أجل إنهاء الحرب على غزة وإيصال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع دون أي عرقلة؛ بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وجه منذ الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى واندلاع التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة للحد من الصراع.

وزير الخارجية سامح شكري 


وشارك وزير الخارجية في جولة لعدد من عواصم الدول أصحاب العضوية الدائمة بمجلس الأمن، بمشاركة وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، إسنادًا لقرارات اللجنة المشكلة من القمة العربية الإسلامية، للدفع بمسار وقف الحرب على غزة.
 
تأتي هذه الجولة بهدف الدفع بمسار وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع، كما تأتي الجولة في سياق انطلاق أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية، بهدف بلورة تحرك دولي لوقف الحرب المستعرة على غزة.
 
شكلت بموجب القرار الصادر عن القمة العربية الإسلامية التي عُقدت بعاصمة السعودية الرياض الأسبوع المُنصرم، وتضم اللجنة وزراء خارجية كلًا من مصر والأردن وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ويبدأ الوزراء جولتهم من الصين.
 
معبر رفح لم يغلق لحظة 
 
تكللت الجهود الدبلوماسية التي استمرت في مفاوضات طويلة وصعبة وصلت لـ٢٦ يومًا بالنجاح في النهاية واحترام رغبة الدولة المصرية في فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإغاثية للأشقاء في فلسطين. 
 
فاستطاعت جهود الدبلوماسية المصرية في فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني وإدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، كما عملت مصر على استقبال عدد من المصابين ذوي الحالات الحرجة، كما سمحت للرعايا الاجانب ومزدوجي الجنسية من العبور.
 
تحديث معبر رفح لاستيعاب المساعدات
 
أكد وزير الخارجية سامح شكري، في الكثير والعديد من المؤتمرات أن معبر رفح لم يغلق لحظة واحدة مُنذ بدء الحرب على غزة.
 
قال شكري في تصريحات صحفية له، آواخر أبريل الماضي، إنه تم تحديث معبر رفح لاستيعاب إيصال المساعدات من خلاله للأشقاء في فلسطين.


 
واوضح الوزير شكري، أن مصر مستمرة في العمل على إصدار تأشيرات الخروج لراغبي الخروج من غزة، مؤكدًا أن السلطات المصرية تبذل أقصى جهودها لتقديم كافة المساعدات للجميع.
 
وقال شكري، إن مصر استقبلت أكثر من 5 آلاف مصاب من قطاع غزة لتلقي العلاج مًنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
 
ومازالت تنادى السلطات المصرية بضرورة دخول المزيد من المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية للأهالي في غزة نظرًا لما يشهده القطاع من كارثة تفوق الوصف.