3 كمائن انتهت بالقبض على ضباط الشرطة المزيفين

ضباط الشرطة المزيفين
ضباط الشرطة المزيفين

يرى البعض أنهم إذا ارتدوا زي رجال الشرطة سيكونون في مأمن عن ضبطهم واللحاق بهم، وأنهم سيتمكنون من تنفيذ جرائمهم بكل سهولة دون أن ينكشف أمرهم.

لكن في الحقيقة، هم بذلك عرضة لزيادة حصيلة جرائمهم التي ارتكبوها، ويضيفون إلى صحيفتهم الجنائية عقوبة انتحال الصفة التي حددت المادة 155 عقوبتها، والتي تصل إلى السجن ثلاث سنوات، وعلى الرغم من العقوبة والمصير الذي ينتظرهم، في الأيام الأخيرة استطاعت الأجهزة الأمنية القبض على ثلاث تشكيلات عصابية، في النزهة ودار السلام والعمرانية، التشكيلات الثلاثة انتحلوا صفة رجال شرطة لارتكاب جرائمهم.

سيارة ميكروباص تقف على جانب إحدى الطرقات في نطاق قسم شرطة النزهة، ويصدر منها صوت استغاثة، شخص ما يصرخ بكل ما أوتي من قوة، كي يسمعه أحد وينقذه.

لحظات ومرت بجوار الميكروباص سيارة شرطة، كانت دورية من دوريات القسم في محيطه، وسمعوا صوت الصرخات، وعندما اقتربوا كي يعرفوا ما يحدث حاول قائد السيارة الفرار، لكنه كان قد فات الأوان، وتم إيقافها، وتبين أن بداخلها ٦ رجال، من بينهم مالك وقائد السيارة، ومعهم صاحب مكتب مقاولات كائن بدائرة قسم شرطة المرج، وتبين بحوزتهم 3 قداحات على هيئة مسدسات، بالإضافة إلى جهاز لاسلكي، إلى جانب طبنجة وعدد من الطلقات.

بعد اقتيادهم إلى قسم الشرطة، وإجراء التحريات معهم، تبين أن الأشخاص الـ6 حضروا إليه في محل عمله على أنهم صباط شرطة، وتعدوا عليه بالضرب، واستولوا منه على السلاح الذي ضبط بحوزتهم، بالإضافة إلى هاتفه المحمول، واقتادوه من داخل مكتبه إلى حيث تم القبض عليهم.

واعترف المتهمون أيضًا على علم بقدرته المادية، ويتابعون عن قرب نظرًا لأن اثنين من المتهمين جيران المجني عليه، ويعرفون أن ميسور الحال، ولذلك حاولا خطفه لطلب فدية من أقاربه، حوالي مليون جنيه، لكن تم ضبطهم قبل أن ينفذوا جريمتهم.

شركاء

مجموعة من تجار المخدرات اختلفوا حول تجارتهم، كان الخلاف على كمية المخدرات لكل واحد منهم، وهذا الخلاف جعل 4 منهما يقومون بانتحال صفة ضباط شرطة، وفي غفلة داهموا مسكن شريكهم واستولوا على ما في الشقة من مشغولات ذهبية وبعض الأنواع من المخدرات، واقتادوه إلى مكان غير معلوم، ثم تركوه على كورنيش النيل في دار السلام.

التشكيل العصابي الذي تخصص في تجارة المخدرات كانوا يعملون في صمت، دون أن يلفتوا الانتباه إليهم، كانوا محكمين منغلقين على أنفسهم، لا يتكلمون في تجارتهم ولا يظهر عليهم أنهم يتاجرون في المخدرات، وكانوا محتاطين في كل تصرفاتهم، لكن الخلاف الذي نشب بينهم، جعلهم مكشوفين، ظهرت سوءاتهم، وأصبحوا على بعض خطوة من القبض عليهم.

هذه الخطوة، قاموا بها بأقدامهم، حينما ارتدى 4 منهم ملابس ضباط شرطة، وداهموا منزل خامسهم، لمعرفتهم بتواجده فيها، وبتواجد المخدرات بصحبته، وبالفعل داهموا المسكن واستولوا على ما فيه من مشغولات ذهبية ومخدرات، إضافة إلى مبلغ وقدره 400 ألف جنيه، ثم اقتادوا خامسهم على أساس أنهم ذاهبون إلى قسم الشرطة، لكنهم اقتادوه إلى مكان غير معلوم، وعندما تيقنوا أن جريمتهم نفذت على أكمل وجه، تركوه على كورنيش النيل في دار السلام.

المتهمون، في سبيل إحكام جريمتهم، استخدموا سيارة وجهاز لاسلكي، كانوا يوهمون خامسهم بأنهم يتحدثون فيه، وبعد أن انتهوا من جريمتهم، تركوه. 

"حمامة" هو اسم الشهرة لـ "حمام م"، المجنى عليه في الواقعة، والذي شعر وقتها أن هناك شيء خطأ، وأن خاطفيه لو كانوا ضباط شرطة، لماذا تركوه بهذه الطريقة، وهو ما عزز لديه أنه تعرض لعملية نصب وسرقة، ودون أن يفكر أبلغ عن حدث له.

التحريات وقتها أوضحت أن من الجناة في الواقعة، اثنان منهما تربطهما علاقة قرابة بالمجني عليه، وأنهم كانوا يعملون معًا في تجارة المخدرات، وتوزيعها، وبعد التحقيق مع "حمامة" تبين أنه يتحصل على الأقراص المخدرة، عبر تعامله مع صيدليتين، إحداهما بمنطقة الكيمان بمحافظة الفيوم.

بعد ساعات، كان الجناة في قبضة الأمن، واعترفوا بارتكابهم الواقعة،  وبإتجارهم جميعا في الأقراص المخدرة، وأن المضبوطات المضبوطة مع المتهمين هي ملك للمجني عليه، "حمامة".

حيلة شيطانية

الجريمة حينما تُكشف، تجر في ذيلها جرائم أخرى، وهو ما حدث في واقعة العمرانية، عندما قام تشكيل عصابي بالنصب على بعض تجار العملات الأجنبية، والاستيلاء على أموالهم، وتمكنوا من سرقة 10 مليون جنيه.

بعد التحري في الواقعة، تبين أن الشخص الذي تعرض للنصب، تاجر أثار، وأن المتهمين الذين قاموا بسرقته كانوا على علم بتجارته غير المشروعة، ولذلك نفذوا جريمتهم على أساس كونهم رجال شرطة، جاءوا للقبض عليه.

بعد القبض عليهم، واقتيادهم إلى قسم الشرطة، تبين أنهم انتحلوا صفة ضباط الشرطة في أكثر من واقعة، وكان أخرها هذه الواقعة التي أوقعتهم في شر أعمالهم.

تعود بداية الواقعة عندما تلقت أجهزة الأمن بالجيزة، بلاغات متعددة بقيام مجموعة من الأشخاص بالنصب على تجار العملة، منتحلين صفة رجال المباحث،  حيث كونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا كبيرًا.

ويقوم أفراد التشكيل باستقطاب تجار العملة وطلب منهم شراء مبالغ كبيرة من الدولار، وأثناء إتمام عملية الاستبدال، يقوم باقي أفراد التشكيل بمداهمة المكان، منتحلين صفة رجال المباحث، والاستيلاء على المبالغ المالية من الضحية، وفى إحدى العمليات تم ضبطهم وبحوزتهم مبلغ 10 مليون جنيه حصيلة أخر عملية وتم تحرير محضر بالواقعة.

اقرأ  أيضا :


 

;