ع الناصية

مشاهد لا تُحتَمل

تامر عبدالقادر
تامر عبدالقادر

لم تعد الأوضاع فى غزة تحتمل الصمت المصحوب بالشفقة، فأصبحت جرائم الاحتلال الصهيونى على الأراضى الفلسطينية، لا تطاق، فلا تمر اللحظة الواحدة دون أن تزاحمنا المشاهد الدموية القاسية التى يدفع فيها أشقاؤنا الفلسطينيون دماءهم، ولا تزال مشاهد الدماء التى تنفجر من قسوة وبشاعة الجرائم التى ترتكب فى أصحابها، والتى نراها على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفاز، عالقة فى قلب الصغير قبل الكبير، أمام عالم صامت، يفقد هويته، وإنسانيته لينجرف خلف المشروع الإسرائيلى الدموى لاحتلال الأرض على جثث أبنائها بمباركة عالمية عنوانها ينحصر بين كلمتى «الصمت، والرضوخ».. ولا يزال الجميع يتساءل..

هل صمود القيادة السياسية المصرية، وإصرارها على استخدام أسلحة الدبلوماسية، والحكمة وحدهما يكفيان لإنهاء هذه الحرب الغاشمة؟.

إن نجاح مصر لوقف إطلاق النار فى غزة، بالعرض «المصرى - القطرى» الذى وافق عليه الطرفان يجدد الأمل لحلقة جديدة من التعاطف الذى تنادى به شعوب العالم حكوماتها لردع الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية ضد الفلسطينيين العُزل.. هل نرى تحركًا إيجابيًا من المنظمات الدولية لوقف الحرب؟، أم أن التهديدات الإسرائيلية باقتحام رفح الفلسطينية، تستند لدعم دولى؟.