قلم حر

صلاح الذى لا يعرفه أحد «2»

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

ماضى الانسان هو عموده الفقرى، والابطال والفرسان والأساطير من الشخصيات الفذة عمليًا وأخلاقيًا فى الغالب يضعون ماضيهم فوق رؤوسهم وينحتون منه على صدورهم أغلى وأعظم الاوسمة والنياشين، وفى حلقتى الأولى عن الدولى الشهير محمد صلاح أسطورة الفراعنة وليفربول تحدثت عن وطنية صلاح المتأصلة معه والتى تعدت درجات العشق فى لحظات الانكسار والانتصار معا وذكرت مواقف قاطع فيها صلاح الطعام ومواقف أخرى دخل فيها فى عزلة العاشق لمصر خلال مسيرته مع منتخبات الناشئين والشباب والاوليمبى وهذه هى المحطات التى تقتصر علاقتى فيها مع صلاح، لأننى كنت مرافقا له بطبيعة عملى وعلاقتى به وانا منسق إعلامى، وصفات صلاح لمن يعرفه عن قرب لم تتغير منذ محطات البناء إلى أن وصل إلى قمة المجد هى فقط تطورت وازدادت نضجا وبريقا.


كثيرون يتساءلون عن سر القبول غير المسبوق الذى يحظى به صلاح دون أقرانه من الأساطير الكروية أمثال: ميسى ورونالدو لدرجة أن الإنجليز كتبوا فيه قصائد من الغزل والمديح منها وتراقصوا على انغامها فى المدرجات والشوارع


وهناك العديد من الكلمات التى يغنيها شعوب العالم حبا فى صلاح مما جعل الفرعون يسجل رقما قياسيا فى حالة القبول الجماهيرى العالمى له، لدرجة أن الأطفال ظهروا فى مقاطع فيديو وهم يقلدون صلاح وهو يسجد ويؤدى الصلاة ويبررون ذلك بأنهم يفعلونه مثلما يفعله صلاح عندما يشاهدونه، وهذا القبول غير المسبوق يعود إلى علاقة صلاح الدائمة مع كتاب الله «القرآن الكريم» الذى لم يفارق صلاح طيلة سنوات طفولته وصباه وشبابه مع المنتخبات وانا شاهدت ذلك خلال مرحلته مع المنتخب الأوليمبى، القرآن بأسراره الاعجازية العظيمة هو الذى جعل صلاح يحظى بكل هذا الحب والقبول فى اى وكل مكان، والقريبون جدا من محمد صلاح يعرفون مدى ارتباطه بكتاب الله، والقرآن أيضا هو الذى جعل من صلاح نجما خارقا فى أفعال الخير، وبعيدا عما تتناوله وسائل الإعلام من أفعال خير يقوم بها صلاح، هناك أشياء أخرى عظيمة وأفعال خير مبهرة ترفع من أرصدة وقيمة صلاح فى بنوك الغلابة والفقراء أكتفى فقط بالإشارة إليها دون الخوض فى تفاصيلها لأن ذلك يغضب صلاح.. وإلى حلقة جديدة.