.. والتوتر لا يهدأ مع حزب الله

الحزب يشن هجمات بمسيرات انقضاضية.. والاحتلال يرد بقصف 6 مناطق

تصاعد الدخان نتيجة قصف إسرائيلى جنوب لبنان
تصاعد الدخان نتيجة قصف إسرائيلى جنوب لبنان

بيروت - وكالات الأنباء

تتواصل الضربات المتبادلة بين حزب الله اللبنانى وإسرئيل عبر الحدود بشكل يومى منذ بدء الحرب بين الاحتلال وحركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة قبل أشهر. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعي، أمس، شن غارات على أهداف لحزب الله فى ست مناطق جنوب لبنان.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «أغارت طائرات حربية على مبان عسكرية لحزب الله فى كفر كلا وعيتا الشعب والخيام ومارون الراس». وقال إن الطيران قصف أهدافا أيضا لحزب الله فى حولا وعيترون جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن الجيش شن هجمات «لإزالة تهديد محتمل فى طير حرفا والجبين».

وجاءت غارات الجيش الإسرائيلى بعد ساعات من شن هجومين بطائرات مسيّرة استهدفا مواقع عسكرية فى شمال إسرائيل. بدوره قال حزب الله أمس الأول إنه شن «هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية استهدفت ضباط وجنود العدو... فى باحة ثكنة يفتاح» بشمال إسرائيل، بينما استهدفت مسيرات «إحدى منصات القبة الحديدية المتموضعة جنوب ثكنة راموت نفتالي».

كما أعلن الحزب فى بيانات أخرى شن هجمات استهدفت «تجهيزات تجسسية» و»تحركات جنود» ومواقع عسكرية على الجانب الإسرائيلى من الحدود. وكان حزب الله قد تبنى فى وقت سابق هجوما بطائرات مسيرة استهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين قرب بلدة المطلة. واعترف جيش الاحتلال بمقتل جنديين جراء هذا الهجوم.

يأتى ذلك فيما تشهد الأسابيع الأخيرة تصعيداً فى الهجمات. وبقى القصف غالبا فى المناطق الحدودية لدى الجانبين، فيما ينفذ الجيش الإسرائيلى أحيانا غارات فى العمق اللبناني، يرد الحزب عليها بتصعيد عملياته أو استهداف مواقع أبعد. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) فى السابع من أكتوبر الماضي، يعلن حزب الله مراراً استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و»إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلى بقصف جوى ومدفعى يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل، قُتل فى لبنان 390 شخصاً على الأقل بينهم 255 عنصراً فى حزب الله وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها وكالة «فرانس برس» استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. واعترف الجانب الإسرائيلى من جهته بمقتل 13 عسكرياً وتسعة مدنيين.