بن غفير: جانتس «بهلوان» يريد إقامة دولة فلسطينية

العلاقة بين نتنياهو ويوآف جالانت وصلت لطريق مسدود
العلاقة بين نتنياهو ويوآف جالانت وصلت لطريق مسدود

القدس المحتلة ــــــ وكالات الانباء :
تصاعدت الخلافات داخل حكومة الاحتلال بعد أن أطلق الوزير بمجلس الحرب بينى جانتس «رصاصته الأخيرة» ممهلا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى 8 يونيو المقبل لوضع خطة عمل شاملة للحرب فى غزة. وسيطر الغضب على اليمين المتطرف فى إسرائيل ضد جانتس وسط حرب كلامية وتلاسن متبادل، وتصريحات تقلل من شأنه، وتعبر كذلك عن عدم القبول بوجوده فى الحكومة.


وعلق وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش على خطاب جانتس، قائلًا: «يا بني، الخلط فى الحرب هو بسببك وبسبب أعضاء الحكومة الذين، حتى بعد 7 أكتوبر، يواصلون الضغط من أجل وقف الحرب، وإقامة دولة فلسطينية تحت الضغط الأمريكي».وأوضح سموتريتش فى تغريدة على موقع «إكس»: «دولة إسرائيل ستنتصر بجانتس ومن دونه».


ووصف وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير، جانتس بأنه «بهلوان كبير».وطالب نتنياهو بإقالته هو وجابى آيزنكوت ويوآف جالانت وزير جيش الاحتلال. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن بن غفير قوله «آمل أن يستجمع نتنياهو الشجاعة ويعيد جانتس وآيزنكوت وجالانت إلى بيوتهم». ونشر عبر حسابه على منصة إكس صور لجانتس وكتب عليها كلمة «ارحل».


وفى مقابلة مع موقع «يديعوت آحرونوت»، شدد بن غفير على أن: «هذه حكومة يمينية. هناك مرشحون ممتازون وجيدون، وسيجد نتنياهو من يعيّنه».وأضاف بن غفير متحدثا عن قضية «اليوم التالي»: «32% من سكان السلطة الفلسطينية يعتقدون أن هجوم 7 أكتوبر كانت أمرا جيدا. ومن يروى أمورا بخلاف ذلك فهو يخدع نفسه، والطريقة الوحيدة هى احتلال غزة، وعملية لتشجيع الهجرة الطوعية».واختتم الوزير اليمينى المتطرف: «ليس هناك بديل. إذا لم يتم إنشاء استيطان يهودى داخل غزة فإن الصواريخ ستستمر فى السقوط».
كما طالب وزير الاتصالات الإسرائيلى شلومو قارعي، جانتس بالاستقالة غدًا، وعدم الانتظار إلى الشهر المقبل. وأشار إلى أن «جانتس» يريد جلب السلطة الفلسطينية للسيطرة على غزة، موضحًا أن حكومة الحرب أصبحت يسارية منذ فترة طويلة، ووسيلة لإضعاف نتنياهو وحكومة اليمين.
وكان جانتس قد انضم من خلال حزبه إلى الحكومة بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب، رغم الرفض الواسع من المعارضة. وفعليا، فإن خروج جانتس من الحكومة لا يعنى سقوطها، لأنه من الأساس انضم إلى الحكومة وهى قائمة بدعم 64 من أعضاء الكنيست الـ120. لكن مراقبون يرون أن خروجه من الحكومة قد يشجع أعضاء فى الليكود، الحزب الذى يقوده نتنياهو، على التمرد على رئيس الوزراء، كما يهدد الحكومة بتراجع كثير من الدعم الدولى لها فى حربها على غزة.


وقال مقربون من جانتس للقناة 12 الإسرائيلية إنه اضطر لتوجيه الكلمة التى تضمنت المهلة، كفرصة أخيرة لنتنياهو، بعد أن عقد مؤخرا عددا من الاجتماعات الخاصة مع رئيس الوزراء. وأشار المقربون منه إلى أن «موعد خروجه من الحكومة قاب قوسين أو أدنى، لكن هذه هى الرصاصة الأخيرة»، على حد قولهم.
فيما قال مقرب من جانتس لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن هدف جانتس الحفاظ على الوحدة، ولكن ليس على حساب الفشل فى تحقيق أهداف إسرائيل، مضيفًا: «بدون مخطط استراتيجى جديد، لن يكون قادرًا على مواصلة الشراكة» .