«تهديدات مميتة».. استهداف منشآت الطاقة يُشعل التوتر بين روسيا وأوكرانيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تقف القواعد العسكرية ومنشآت الطاقة عرضة للنيران بين روسيا وأوكرانيا، مشعلة توترًا جديدًا بين الدولتين، ما يثير مخاوف جديدة بشأن تفاقم الصراع، وعلى الرغم من اختلاف الأهداف، يبقى الاستهداف المتكرر لمنشآت قطاع الطاقة على رأس أولويات العمليات العسكرية.

حيث أعلنت روسيا عن أنها نفذت ضربات على محطات الطاقة الأوكرانية باستخدام صواريخ بعيدة المدى، تم إطلاقها من البحر والجو، بما في ذلك الصواريخ الفائقة السرعة.


روسيا وأوكرانيا في حرب الطاقة

واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بالاستهداف المنهجي لمصافي النفط الروسية ومنشآت أخرى باستخدام طائرات بدون طيار خلال الأسابيع الأخيرة. 

وأشارت الوزارة الروسية، إلى تنفيذ قواتها 35 عملية في الأسبوع الماضي ضد منشآت الطاقة الأوكرانية، بما في ذلك مصانع الدفاع والبنية التحتية للسكك الحديدية والدفاعات الجوية ومخازن الذخيرة.

وفي الجانب الآخر، أشار مصدر في المخابرات الأوكرانية إلى أن كييف قامت بتوجيه ضربات إلى مصافي النفط الروسية بواسطة طائرات مسيرة ما تسبب في اندلاع حرائق في تلك المنشآت. وفقدت أوكرانيا نحو 80% من قدراتها في الطاقة الحرارية وحوالي 35% من قدراتها في الطاقة الكهرومائية، مما دفعها لمواجهة نقص في الكهرباء وقطع التيار الكهربائي بشكل دوري في مناطق عدة، واللجوء إلى واردات الكهرباء لحالات الطوارئ القصوى.

وكشفت صحيفة تشيكية، عن أن الضربات الجوية الروسية استهدفت جميع محطات الطاقة الحرارية الأوكرانية تقريبًا. 
وأفادت صحيفة "سيزنام زبرافي" التشيكية بأن "الموجة الأخيرة من الهجمات الروسية كانت ضخمة، حيث تم ضرب تقريبًا جميع محطات الطاقة الحرارية الأوكرانية وعدد من المحطات الفرعية".

وأوضحت الصحيفة، أن بعض محطات الطاقة في أوكرانيا ستبقى معطلة لسنوات نتيجة للضربات التي نفذتها القوات الروسية، حيث دمرت ما يقرب من نصف الطاقة الإنتاجية للبلاد. 


نهاية مبكرة لموسم التدفئة في أوكرانيا

وأكدت الصحيفة التشيكية، على أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أصدر أمرًا بإنهاء مبكر لموسم التدفئة، مما يعكس حجم الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الطاقة في البلاد.

وكانت شركة الطاقة الأوكرانية "دي تي أي كي" قد أعلنت سابقًا أنها فقدت 80% من قدرتها على التوليد نتيجة الضربات التي تعرضت لها، وأشارت الشركة إلى أن هذه الضربات وقعت خلال الفترة من 22 إلى 29 مارس.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، قد أعلن أن القوات الروسية نفذت 192 ضربة استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية خلال شهر مارس.

وأوضح شويجو، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع قيادة القوات المسلحة الروسية أن أوكرانيا لا تزال تحاول إقناع الغرب بقدرتها على مقاومة الجيش الروسي من خلال نقل العمليات العسكرية إلى أراضي روسيا، وذلك من خلال الأعمال الإرهابية وقصف المدنيين.

وأضاف شويجو، أن القوات الروسية ردت بشكل غير متماثل على جرائم مماثلة ارتكبها المسلحون الأوكرانيون، حيث نفذت 190 ضربة جماعية بأسلحة عالية الدقة وطائرات مسيرة، ودمرت مرافق البنية التحتية العسكرية والطاقة في أوكرانيا.