فى المليان

حركة سياسية واقتصادية مميزة والصناعة تقود التصدير للصدارة

حاتم زكريا
حاتم زكريا

شملتنى حيرة بالغة، وأنا أكتب كلمتى هذا الأسبوع، ما بين الموضوعات المتصلة بالنشاط السياسى والخارجى للقيادة السياسية، والأخرى المتعلقة بالنشاط الداخلى، والتى تمس الأحوال المعيشية والاقتصادية للمواطنين.. وفى كل الأحوال الأنشطة كثيرة ومتنوعة. 

ولتكن بدايتنا مبكرة بعض الشيء مع زيارة عاهل البحرين لمصر «من17إبريل ولمدة ثلاثة أيام»، ومباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية.. 

وفى مؤتمرهما الصحفى عقب المباحثات، شددت مصر والبحرين على ضرورة الحفاظ على أمن وإستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب، فى إطار أولوية الأمن العربى المشترك، الذى يعتبر كلاً لا يتجزأ، واتفقت الدولتان على تكثيف جهود وقف التصعيد فى الأراضى الفلسطينية، أو على المستوى الإقليمى، مع العمل على دفع الأطراف لانتهاج العقلانية والدبلوماسية، والتخلى عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح لمساعى السلام بفتح مسار بديل يحمل آمالاً بمستقبل توحد فيه شعوب المنطقة جهودها من أجل التنمية والرخاء. 

وإتساقاً مع التوجهات المصرية والتركية فى الفترة الأخيرة، استقبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يوم السبت الماضى سامح شكرى وزير الخارجية المصرى بمدينة اسطنبول..

ونقل شكرى خلال اللقاء خالص تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الرئيس أردوغان.. وفقاً لتصريحات أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية بوزارة الخارجية..

ونقل عن الوزير أنه أشاد بوتيرة الزيارات الرفيعة بين البلدين، بعد عودة العلاقات الثنائية إلى مستواها الطبيعى، بعد أكثر من 10 سنوات، وهى الزيارات التى توجت بزيارة الرئيس التركى إلى مصر فى 14 فبراير الماضى، مرحباً بنتائج تلك الزيارة، والتى كان أبرزها التوقيع على إعلان إنشاء مجلس تعاون إستراتيجى مشترك على مستوى رئيسى البلدين.. 

ومن جانبه حرص الرئيس أردوغان على نقل خالص تحياته وتقديره للرئيس السيسى، مبدياً تطلعه لاستقبال سيادته فى تركيا فى أقرب وقت ممكن.. 

وعلى مستوى «لقمة العيش»، فقد واصلت صوامع ومطاحن وشون المحافظات استقبال حصاد القمح، ومتابعة أعمال التوريد للموسم الجديد، وتذليل كافة العقبات أمام المزارعين لتسليم المحصول فى سهولة ويسر، وفقاً للقواعد والضوابط المنظمة بمعظم محافظات الجمهورية..

وأكد اللواء شريف باسيلى رئيس الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، أن القرار الوزارى لتوريد القمح المحلى هذا العام شمل حظر نقل القمح من مكان إلى آخر، إلا بعد الحصول على التصريح من مديرية التموين بالمحافظة المنقول منها القمح.. كما يحظر استخدام القمح بمطاحن القطاع الخاص فى أثناء موسم التوريد إلا بتصريح من وزارة التموين.. وحظر القرار على أصحاب مصانع الأعلاف والمزارع السمكية، استخدام القمح فى أى من مكونات الأعلاف.. 

وخلال موسم حصاد وتوريد القمح، اتضح إن معظم المحافظات تسجل أرقاماً عالية فى الإنتاجية.. ومن بين الأنباء الطيبة فإن محافظة شمال سيناء ستصل قريباً إلى زراعة مساحة لا تقل عن مليون فدان، بما يتوافر لديها من مقتنيات مائية.. 

وفى سياق متصل حصدت محافظة قنا المركز الأول على مستوى الجمهورية فى تحسين إنتاجية محصول القمح، بعد أن حصلت مدرسة خزام الثانوية الزراعية التابعة لإدارة قوص التعليمية على المركز الأول فى تحسين إنتاج محصول القمح، من 15 إلى 20 أردباً للفدان، بأسلوب الزراعة الذكية.. فى إطار مشروع وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مشروع تعزيز الأعمال بالريف المصرى، والممول من هيئة المعونة الأمريكية.

وفى نفس السياق، وبحثاً عن المزيد فى زيادة الدخل، ولكن فى الاتجاه الصناعى. وظهر هذا جلياً خلال تفقد د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء عدداً من المشروعات التنموية والخدمية ببورسعيد ودمياط، وخلال تلك الزيارة يوم السبت الماضى «20 ابريل»..

أكد رئيس الوزراء أن القيادة السياسية، وكل المؤسسات التنفيذية، تعى تماماً أن استدامة النمو، والتغلب على كل التحديات التى تواجهنا، تبدأ من خلال التركيز على مجموعة من الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية، وعلى رأسها الصناعة، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد التركيز الكامل على هذا الملف، خاصة بالتعاون مع رجال الأعمال والمصنعين الجادين. 

وأكد د. مدبولى أن الاجتماع الذى عقده الأسبوع قبل الماضى مع المجالس التصديرية، والحديث خلاله حول المستهدف، ونسبة نمو سنوية عالية، وأكد أنه من أجل تحقيق هذا يجب أن يتجاوز قيمة التصدير 145 مليار دولار، مقابل 53 مليار دولار فى عام 2023.. وأن هذا الرقم قابل للتطبيق، ويمكن تجاوزه أيضاً..