مشاكل القلب.. أسباب معاناة النساء من نتائج أسوأ من الرجال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

غالبًا ما يُنظر إلى أمراض القلب على أنها "مشكلة خاصة بالرجل"، حيث تركز جهود البحث والوقاية والعلاج في المقام الأول على الرجال، ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن النساء يتعرضن أيضًا لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب، والتي أصبحت بشكل متزايد سببًا رئيسيًا للوفاة بين النساء.

وما لا يتم تشخيص هذا التهديد الصامت أو علاجه، مما يؤدي إلى نتائج أسوأ بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال عندما يتعلق الأمر بمشاكل القلب.

وأحد الأسباب التي تجعل النساء يعانين من نتائج أسوأ هو أنهن يميلن إلى ظهور أعراض مختلفة عن الرجال، في حين أن الرجال عادة ما يعانون من ألم في الصدر وعدم الراحة، فإن النساء قد يعانين من أعراض أكثر دقة مثل التعب وضيق التنفس والغثيان وألم الظهر أو الفك، وغالبًا ما يتم تشخيص هذه الأعراض بشكل خاطئ على أنها قلق أو توتر أو حتى عسر هضم، مما يؤخر التشخيص والعلاج المناسب، حسب ما جاء بتايمز أوف إنديا.

◄ اقرأ أيضًا | قبل عيد الأم..7 حقائق طبية عن قلب المرأة  

◄ فهم الأعراض الخاصة بالجنس و العلاج المناسب

هناك عامل آخر يساهم في نتائج أسوأ بالنسبة للنساء وهو عدم وجود خيارات علاجية مخصصة تاريخيًا، تم إجراء معظم الأبحاث حول أمراض القلب على الرجال، مما أدى إلى فجوة معرفية في فهم كيفية تأثير المرض على النساء، ونتيجة لذلك، فإن العديد من العلاجات والأدوية قد لا تكون فعالة بالنسبة للنساء كما هي بالنسبة للرجال، إضافة إلى ذلك، غالبًا ما تؤدي التصورات والتحيزات المجتمعية إلى تأخير أو عدم كفاية الرعاية للنساء اللاتي يعانين من مشاكل في القلب، كما إنه لا يتم أخذ النساء على محمل الجد مثل الرجال عند الإبلاغ عن الأعراض، مما يؤدي إلى نقص التشخيص والعلاج.

◄ ما الذي يمكن أن تفعله المرأة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؟

على الرغم من هذه التحديات، هناك خطوات يمكن للمرأة اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب:

أولاً وقبل كل شيء، من المهم معرفة تاريخ العائلة وعوامل الخطر الشخصية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين، فذلك يمكن أن يساعد الفحوصات المنتظمة مع مقدم الرعاية الصحية في اكتشاف أي علامات تحذيرية في وقت مبكر، بالإضافة إلى ذلك، فإن تغييرات نمط الحياة مثل تناول نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة التوتر يمكن أن تساعد جميعها في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يجب على النساء أيضًا الدفاع عن أنفسهن والبحث عن مقدمي الرعاية الصحية الذين لديهم معرفة بالأعراض الخاصة بالجنس وخيارات العلاج، كما إنه في حين أن أمراض القلب تؤثر على كل من الرجال والنساء، فمن المهم إدراك أن النساء قد يعانين من نتائج أسوأ بسبب الاختلافات في الأعراض وخيارات العلاج والتحيزات المجتمعية.