حماس تقترح خطة من ثلاث مراحل

نتنياهو يوافق على «وقف إطلاق النار».. والكابينت يجتمع اليوم لاتخاذ قرار

أسرى إسرائيليون في وداع عناصر من حماس في صفقة تبادل سابقة
أسرى إسرائيليون في وداع عناصر من حماس في صفقة تبادل سابقة

الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء

نشرت تقارير إعلامية ما قالت إنه النص الحرفى للرد الذى سلمته حركة «حماس»، على «اتفاق الإطار» الذى قُدم لها بعد اجتماع باريس. وكانت حماس قد أعلنت، مساء أمس الأول، تسليمها الرد الذى جاء فى 3 صفحات، وتضمن تعديلات جوهرية على «اتفاق إطار باريس»، وقالت حماس إنها «تنظر بإيجابية إلى مقترح يفضى إلى وقف شامل لإطلاق النار، ورفع كامل للحصار عن قطاع غزة».

وطالبت حماس بأن تكون مصر وقطر وتركيا وروسيا والولايات المتحدة إلى جانب الأمم المتحدة، ضامنة لتنفيذ اتفاق الهدنة فى غزة. ويتضمن رد حماس على 3 مراحل تتضمن أيضاً ملحقاً خاصاً بالضمانات والمطالب الهادفة إلى وقف العدوان وإزالة آثاره، وجاء فى مقدمته أن هذا الاتفاق يهدف إلى وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الأطراف. إضافة إلى الوصول إلى الهدوء التام والمستدام، وتبادل الأسرى بين الطرفين، وإنهاء الحصار على غزة، وإعادة الإعمار، وعودة السكان والنازحين إلى بيوتهم، وتوفير متطلبات الإيواء والإغاثة لكل السكان فى جميع مناطق قطاع غزة.

ووفقًا لما جاء فى رد حماس فإن المرحلة الأولى والتى تستمر 45 يوماً هى المرحلة الإنسانية وتهدف إلى الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عاماً غير المجندين)، والمسنين والمرضى، مقابل جميع الأسرى فى سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاماً) والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق بلا استثناء، بالإضافة إلى 1500 أسير فلسطينى تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المؤبدات والأحكام العالية.

كما تسعى المرحلة الأولى إلى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة، والسماح ببدء أعمال إعادة إعمار المستشفيات والبيوت والمنشآت فى كل مناطق القطاع، والسماح للأمم المتحدة ووكالاتها بتقديم الخدمات الإنسانية، وإقامة مخيمات الإيواء للسكان. وأشارت حماس إلى أن الملحق المرفق بتفاصيل المرحلة الأولى هو جزء لا يتجزأ من هذا الاتفاق، على أن يتم الاتفاق على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

ويشدد الملحق المرفق لـ»رد حماس على الوسطاء»: إتمام الإجراءات القانونية اللازمة التى تضمن عدم إعادة اعتقال الأسرى ووقف اقتحامات وعدوان المستوطنين على المسجد الأقصى وعودة الأوضاع فى المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل عام 2002. بالإضافة إلى تكثيف إدخال الكميات الضرورية والكافية لحاجات السكان (بما لا تقل عن 500 شاحنة) من المساعدات الإنسانية والوقود وما يشبه ذلك، بشكل يومي، إلى كل مناطق القطاع وبشكل خاص شمال القطاع.

وشددت الحركة على ضرورة عودة النازحين إلى بيوتهم وضمان حرية الحركة فى جميع مناطق قطاع غزة وخاصة من الجنوب إلى الشمال. وطالبت حماس بإدخال ما لا يقل عن 60 ألفاً من المساكن المؤقتة بمعدل 15 ألف مسكن كل أسبوع، بالإضافة إلى 200 ألف خيمة إيواء، بمعدل 50 ألف خيمة كل أسبوع، وإقرار خطة إعمار وجدولتها فى مدة لا تتجاوز 3 سنوات.

وخلال المرحلة الثانية ومدتها 45 يوماً، يجب الانتهاء من المباحثات (غير المباشرة) قبل تنفيذ المرحلة الثانية. كما تهدف هذه المرحلة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال (المدنيين والمجندين)، مقابل أعداد محددة من المعتقلين الفلسطينيين، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلة الأولى، وخروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق غزة كافة.

وتهدف المرحلة الثالثة (مدتها 45 يوماً) إلى تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلتين الأولى والثانية.

فى المقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وافق على وقف إطلاق نار فى غزة بين مراحل تنفيذ الصفقة بقرار فردى دون المشاورة المسبقة مع أعضاء كابينيت الحرب. ومن المقرر أن يجتمع الكابينت الحربى اليوم فى السابعة والنصف مساء، لصياغة رد على ورقة حماس بشأن صفقة التبادل. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إنه حتى اللحظة لم يتم إجراء أى نقاش مع نتنياهو بشأن رد ورقة حماس.

بدورها، قالت صحيفة «معاريف» العبرية إن هناك أمورا قد تؤدى إلى إفشال الصفقة، واصفة مطالب الحركة بوقف اقتحامات المسجد الأقصى بـ»الوقحة». ونقلت القناة 13 عن مسؤول قوله «هناك العديد من النقاط فى رد حماس لا يمكن قبولها». ونقل موقع «واى نت» عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم «لا يمكننا قبول مطلب إنهاء الحرب».

ووصف مسؤولون إسرائيليون رد حماس بأنه «غير قابل للتطبيق». والتقى وزير الدفاع يوآف جالانت، مع رئيس الموساد دافيد برنياع وبحث معه المفاوضات الخاصة بالصفقة.ووصل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إلى إسرائيل مساء أمس الأول بالتزامن مع بدء درس رد «حماس» على مقترح للتهدئة. وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن تعليقا على رد حماس، إن الأمر يبدو مبالغا فيه بعض الشيء، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات مستمرة الآن.

وقال منسق السياسات الإستراتيجية فى مجلس الأمن القومى الأمريكى جون كيربى إن «ما نحاول القيام به فى الصفقة التى يجرى العمل عليها هو التوصل لفترة توقف طويلة».