هل الملح الزائد هو سبب سرطان المعدة؟.. دراسة تجيب

هل الملح الزائد هو سبب سرطان المعدة؟
هل الملح الزائد هو سبب سرطان المعدة؟

 

في كل مرة نرى أطباءنا، يطلبون منا التقليل من تناول الملح لأنه يرفع ضغط الدم ويتسبب في مشاكل القلب.

ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، حذر الأطباء المرضى أيضًا من أنهم إذا قللوا من تناول الملح، فقد يصابون بالسرطان.

ما هي القصة الحقيقية وراء العلاقة بين الملح والسرطان؟ ما هي كمية الملح المسببة للسرطان؟ أي نوع من السرطان؟ وإلى أي مدى تعتبر هذه التأكيدات علمية؟

كشفت دراسة يابانية لأول مرة أن تناول أكثر من 10 جرامات من الملح الشائع يوميا يرفع خطر الإصابة بسرطان المعدة، ويرتفع الخطر مع زيادة تناول الملح اليومي، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.

اقرأ أيضا:5 أعراض شائعة قد تشير إلى الإصابة بسرطان المعدة

ولفهم ذلك بشكل أكبر، تم إجراء دراسة على الفئران، والتي كشفت أن التعرض لمزيد من الملح في المعدة يمكن أن يسبب السرطان عن طريق تحور بطانة المعدة، وبعد ذلك أكدت العديد من الدراسات في اليابان والصين وأمريكا وأسبانيا أن زيادة تناول الملح يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة. في الواقع، في النظام الغذائي العادي نستهلك حوالي 4-6 جرام من الملح لأن إضافة الملح الزائد من شأنه أن يغير طعم الطعام.

ولكن بعض الأطعمة مثل الخضروات المخللة، والأسماك المخللة، ورقائق البطاطس المملحة، والفول السوداني المملح، واللحوم المصنعة وغيرها غنية بالملح وتزيد من تناول الملح لدينا حتى 16 جرامًا في اليوم.

والشيء التالي الذي نتساءل عنه هو كيف يؤدي تناول الكثير من الملح إلى الإصابة بسرطان المعدة. وقد تم اقتراح نظريتين لتفسير ذلك. أولاً، يؤدي تناول الكثير من الملح إلى تدمير بطانة المعدة، المعروفة باسم الغشاء المخاطي للمعدة، ويؤدي إلى تحولها إلى بطانة أكثر تحملاً تشبه الغشاء المخاطي المعوي. ويُعرف هذا باسم الحؤول المعوي، وهو حالة سابقة للتسرطن، ويعتبر الهيليكوباكتر بيلوري هي إحدى البكتيريا التي تزدهر في المعدة بسبب البيئة المالحة الزائدة الثانية، ومن المعروف أن هذه البكتيريا تشجع على الإصابة بسرطان المعدة.

لذلك يوصى بتجنب الاستهلاك الزائد للأطعمة المخللة أو المملحة أو المصنعة، والحفاظ على تناول الملح اليومي أقل من 6 جرام، ولا نحمي أنفسنا فقط من أمراض القلب ولكن أيضًا من سرطان المعدة.