أفكار متقاطعة

هذا النصر وهذه المجموعة

سليمان قناوى
سليمان قناوى

كل من هو ستينى العمر اليوم، لم يدرك عظمة يوم النصر العظيم الذى أشرقت فيه أرض سيناء بنور ربها وبسالة عباده من قواتنا المسلحة. لهذا أُثمن الدور الذى تقوم به المجموعة 73 مؤرخين لتنوير  ليس فقط  المصريين ولكن العرب والعالم أجمع كما سنرى من خلال ما قدمته المجموعة عن نصر أكتوبر العظيم. اسمها الرسمى «مؤسسة مؤرخى مصر للثقافة» وتعرف نفسها  على موقعها على الانترنت «انها مؤسسه ثقافيه للتأريخ والأبحاث التاريخية، نشأت عام 2008 - وهى عباره عن شريحة بسيطة من شباب مصر المدنى المتعلم المتحمس لوطنه وتاريخه، تجمعوا لخدمه مصر ولتأريخ البطولات المصرية فى حروبها ونشر الانتماء والولاء للوطن ومحاربة عمليات تشويه البطولات المصرية وطمس وتزييف الحقائق بأدلة وبراهين من فم الابطال أنفسهم». فقامت المجموعة بتسجيل مذكرات 705 أبطال ممن شاركوا فى حروب مصر، وتمت التسجيلات خلال الفترة من 2008 حتى نوفمبر 2019، وتم عرض بطولات 154 منهم فى الانترنت وجار نشر الباقى تباعا. أما عن الدور العالمى الذى قامت به المجموعة، فتؤكد انها خلال الفترة من  عام 2008 وحتى 2016 تواصلت مع مؤرخين أجانب وإسرائيليين لتصحيح المعلومات المغلوطة عن التاريخ الحربى المصرى وتشدد المجموعة هنا «نجحنا نجاحا جزئيا فى ذلك حتى الان وتم نشر سلسلة كتب أوروبية بعنوان» اراب ميجز» وهى اعلى سلاسل الكتب العسكرية مبيعا بأوروبا وامريكا وبمقدمة السلسلة شكر خاص للمجموعة 73 مؤرخين على تصحيح معلومات عن حرب أكتوبر كانت مغلوطة «. وللتأكيد على هذا البعد العالمى الذى تسعى فيه المجموعة لإظهار الدور العظيم الذى قاتل فيه مليون رجل من اجل مصر، واستشهد منهم مائة الف رجل وسيدة وطفل، ولربط ملايين الشباب المصرى اليوم ببطولات رجالنا الذين «مرمغوا» أنف العدو الصهيونى فى التراب، للتأكيد على ذلك سجلت المجموعة زيارة 47.5 مليون مستخدم لموقعها الرسمى من 111 دوله خلال الفترة من عام 2009 حتى 2019. ولو أكملت إحصاء الزائرين والإنجازات حتى عامنا الجارى لرأينا أرقاما جبارة.

من هنا أعتقد ان الهدف الذى وضعته المجموعة لنفسها « اعاده الانتماء لمصر مرة اخرى فى قلوب الجيل الحالي، الانتماء المجرد من أى غاية أو عائد مادي» ربما تكون قد حققته بعملها الموسوعى الذى يتطلب جهود مؤسسات، لكنها قامت به وحدها لترسيخ عظمة نصر أكتوبر فى نفوسنا. تحية لمؤرخى مصر العظام.