أثبتت الأيام أن الرئيس جمال عبد الناصر كان على حق.. كان هذا ما قالته صحيفة «تايمز أوف انديا» الهندية في مقالها الافتتاحي عام 1956.
وكتبت الصحيفة تقول: إن جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر العربية الذي انتخبه الشعب انتخابا دستوريا حرا رجل يبدو خجولا ولكن الحزم في عينيه يشع قوة وشبابا ويستطيع أن يكسب الأصدقاء بنفس السهولة التي يؤثر بها في الناس.
وبعد أن سرد الكاتب قصة الثورة ودور بطلها قال: الرئيس جمال عبدالناصر يحب الشعب حبا يبلغ الإيمان وهو أمين ومخلص بدرجة تبعده عن الفساد وهو يخاف الله في نفسه وعمله ووطنه بدرجة تبعده عن القسوة وهو يحب زوجته وأطفاله حب الرجل العطوف الرقيق وهو أيضا بسيط في حديثه وملبسه ومعيشته بدرجة تبعده تماما عن الصلف والعجرفة.
لقد أثبتت الأيام على أن الرئيس عبد الناصر كان على حق بصدد السياسة التي تتبع لتحقيق مبادئ الثورة وإنقاذ البلاد من الهوة السحيقة التي هبطت إليها إبان حكم الملك السابق فاروق، بحسب ما نشرته صحيفة أخبار اليوم عام 1956.
لقد كان عبد الناصر يعتقد في حيوية وعزم رجل في السادسة والثلاثين بأنه يجب على الثورة أن تعبئ الرأي العام كله للمعاونة في تحقيق أهداف الثورة وأن تضرب في حزم على أيدي الخونة والانتهازيين والمفسدين والمرتشين من رجال الأحزاب أو غيرهم من أنصار العهد الماضي وأنه من الأفضل التضحية بشيء من مبادئ الثورة بدل التضحية بالثورة ذاتها فنصف الرغيف أفضل من لا شيء ولكن عبد الناصر يرى المجازفة واقتحام المخاطر من أجل الحصول على الرغيف بأكمله وكان الحكم بين الرأيين للتاريخ.
عبدالناصر كان على حق فهو لم ينجح فقط في القيام بإصلاحات داخلية ضخمة مثل القضاء على الفساد والرشوة واستغلال النفوذ وإنقاذ سمعة الحكم في مصر ثم القضاء على الإقطاع واحتكار رأس المال وإعادة توزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين وتقوية الجيش وتسليحه وخلق مجتمع اشتراكي تسوده العدالة والقضاء على الاستعمار بل نجح أيضا في السياسة الدولية عندما رفض أن يزج ببلاده في الكتل الدولية وتبنى سياسة التعايش السلمي مع كافة الدول الصديقة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا: «عظماء من بلدنا الزعيم جمال عبد الناصر» بثقافة الشلاتين
