وداعاً «رحيق النعناع»

مات أشهر مصمم للصفحة الأولى فى الصحف اليومية

عبدالقادر محمد على
عبدالقادر محمد على

- للأسف الصحافة لم تنجب مثل عبد القادر محمد على، فقد كان التوءم للمرحوم سعيد إسماعيل سكرتير تحرير الأخبار الذى ودعنا منذ سنوات، وكان رؤساء التحرير ينتظرونه حتى يستقر على شكل جديد للصفحة الأولى، نفس الشىء فى زمن عبد القادر محمد علي، كانت تنتظره وهو يحمل تجديداً لشكل صفحاتها حتى لا يهرب القارئ الى جريدة أخرى وكان إخراجه مميزاً، فكانت الصحف تتسابق عليه، لقد عرفت الصحافة عبد القادر محمد على وهو طالب بالجامعة  ومع ذلك تم تعيينه فى الأخبار كسكرتير تحرير بدون مسوغات تعيين لكفاءته ونبوغه، وفجأة اكتشفنا فيه سطورا كالتى كان يكتبها أحمد رجب، فخصص له زميلنا المحترم الكاتب الكبير ياسر رزق بروازا فى صفحات الرأى وتشاء الظروف أن الذى احتضنه ليكتب نص كلمة فى «صباح النعناع» هو المرحوم ياسر رزق عندما كان رئيساً لتحرير الأخبار، وتشاء الاقدار أن يلحق به بعد وفاته بأيام، فهو فى مقدمة الذين بكوه بعد الخسارة التى خسرتها الصحافة بموته..
- لا أنكر أن غياب عبد القادر محمد على هو خسارة كبيرة لزميلنا الكاتب الكبير خالد ميرى رئيس تحرير الاخبار، الذى كان من وقت لآخر يستعين به فى شكل جديد للأخبار وكان يخفيه عن أبناء المهنة لحين إعلانه حتى يكون مفاجأة لهم.. أنا عن نفسى لا أنكر أن غيابه خسارة كبيرة جدا، وأذكر أن آخر عمل لى معه كان إخراجه لصحيفة الناس والبنوك، فهو الذى شجعنى على إصدار صحيفة يومية لمؤتمر الناس والبنوك الذى ينظمه المركز الإعلامى العربى سنوياً تحت رعاية الأستاذ العلامة الدكتور مصطفى الفقي.. وأشهد أن هذه الصحيفة كانت تجد إقبالا غير عادى بسبب إخراجه..
- رحم الله عبد القادر محمد علي.. فقد ترك برواز «صباح النعناع» خالياً من الكلمات التى كان القارئ يعشق قراءتها كل صباح.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ونسأله السلام يوم أن يلتقى بابننا الغالى ياسر رزق..