تقوى الله

انتفاضة ضد غلاء الأسعار

جلال السيد
جلال السيد

كلمة قالها الرئيس السيسى كان لا بد أن تكون دستوراً فى عقولنا لكى نستطيع مواجهة جشع بعض التجار لقد قال الرئيس: «اللى يجد أى سلعة معروضة بسعر مغالى فيه فليمتنع عن شرائها».

هذه الكلمة فعلاً كانت علاجاً لما نشاهده هذه الأيام من ارتفاعات غير مبررة لأسعار السلع وارتفاعات فى السلعة الواحدة كل يوم وفى بعض الأحيان كل ساعة وبمناقشة أى تاجر يتهم الدولار بأنه وراء ارتفاع الأسعار.

والبعض الآخر يتهم بعض الوكلاء المتحكمين فى استيراد السلع بأنهم سبب ارتفاع الأسعار وجشعهم لجمع المال الحرام.. واستغلال الأزمات الاقتصادية ويقول رجال الاقتصاد أن تصل الأسعار إلى ما وصلت إليه مثل أسعار اللحوم والطيور والألبان والجبنة البيضاء والرومى وأدوات الكهرباء مثل الثلاجات والتكييفات وغيرها وغيرها.

وما حدث فى محافظة بورسعيد أعطى لنا المثل فى كيفية مجابهة هذا الجشع حينما وجدوا أن سعر كيلو البلطى وهى الأكلة الشعبية لهم وصل إلى ١٢٠ جنيهًا وكان سعره على الأكثر لا يزيد على ٦٠ جنيهاً بل زادت بعض أسعار الأسماك إلى ٢٢٠ جنيهاً بل و٣٠٠ جنيه وهنا أعلن الأهالى فى بورسعيد مقاطعة شراء الأسماك وتبعتهم بعض المحافظات الأخرى فى سلاح المقاطعة وفعلاً نجحت هذه الطريقة واضطر بعض التجار إلى إغلاق محلاتهم والبعض الآخر إلى استخدام ألواح الثلج لإطالة عمر بضائعهم.

والمضحك أنهم وجدوا ألواح الثلج زادت من ١٠ جنيهات للوح إلى ٣٠ جنيهاً.. وكما تدين تدان.. ونجحت مقاطعة الأهالى فى بورسعيد فى تخفيض بعض الأسعار وتبعتها بعض المحافظات الأخرى.

وبجانب حملات المقاطعة للسلع المستوردة وزيادة حملات الدولة فى الرقابة على الأسعار فى تخفيف أعباء المواطنين فسمعنا عن قوائم من السلع بتخفيضات ٣٠٪ و٤٠٪ ونجحت الدولة فى كبح شهوة التجار فى رفع الأسعار بعد حدوث ركود اقتصادى لبضائعهم نتيجة سلاح المقاطعة.

فهل ستنجح حملات المقاطعة وزيادة الرقابة على الأسعار فى إعادة الأسعار إلى أسعارها المعقولة هذا ما ستسفر عنه الأيام القادمة.