حادث الأقصر الأخير أظهر  المعدن الطيب للبسطاء في هذا البلد والحمد لله أن الحقيقة أصبحت واضحة وضوح الشمس فالفضل كله يرجع إلي سائق تاكسي بحسه الوطني العالي استطاع أن يكتشف أمر هؤلاء الخوارج، والشيء الأغرب  ان زميلا له عندما شاهد الارهابي يجري بأقصي  سرعة في اتجاه السياح اطلق لساقيه الريح وكما الحمام الزغاليل انقض علي الولد الانتحاري وطرحه أرضا وأنقذنا من مصيبة عظمي كادت تعصف بالسياحة لسنوات عديدة قادمة، وأنا أحمد الله علي ان احدا لم يتطوع وينسب الفضل إلي   غير  أهله  فقد تعودنا في مثل هكذا  مواقف ان نسمع  الديباجة التي هرشت نفوخنا انه تم القبض علي المجموعة الارهابية بناء علي مجهودات سعادة العقيد فلان الفلاني وبفضل يقظة السيد المقدم علان العلاني وبسالة سعادة الرائد  ترتان الترتاني والذين يعملون بناء علي توجيهات السيد اللواء مدير الأمن حفظه الله والذي يعمل بدوره حسب تخطيط سعادة مدير الأمن العام والذي هو جزء من المنظومة التي يديرها معالي السيد الوزير طويل العمر يطول عمره..  هذا الهرش مخ الدولي ولله الحمد لم أسمع به هذه المرة وهو دليل علي أن وزارة الداخلية لم تعد تنتهج هذا النهج المعيب والسلوك الذي مل منه الناس  في بر مصر فمصر وبفضل المولي محروسة ببركة دعاء الأولياء والصالحين وعيون أهلها الطيبين ومنهم أخص بالذكر سائق التاكسي وزميله، ولو عدنا قليلا إلي الوراء وتحديداً في عام ١٩٩٧ إلي احداث دامية شهدها نفس المكان فإننا سنجد ان دخل مصر من السياحة تأثر بشدة وتعرض لنكسة سياحية وبحسابات الارباح والخسائر فإن سائقي التاكسي جنبا مصر ويلات لا يعلم مداها إلا المولي عز وجل وقدما لمصر خدمة جليلة بكل المقاييس وعليه فإننا كشعب لابد وأن نرد الجميل لهما بأن نفتتح حسابا في البنك باسم الشهامة والنخوة والمرجلة والجدعنة لكل المخلصين من أبناء مصر الذين هم علي استعداد لكي يقدموا أرواحهم في سبيل مصر ليس علي طريق ياحبيبتي يامصر وياعشقي يامصر وياخرابي  يامصر.. هؤلاء الذين يدفعون الثمن ينبغي ان نعاملهم معاملة تختلف عن المغنواتية الذين يحبون مصر علي الطريقة الحنجورية علي رأي السعدني الكبير رحمه الله.
وياريت يقوم سعادة وزير الداخلية بناء علي امنيات شعبية بدفع الاقساط المتبقية لسائقي التاكسي الرجالة ومنح كل منهما شهادة تقدير علي أن يقوم سعادة الوزير بتسليمها شخصيا.. فقد اثبت أصحاب التاكسي الأبيض في الأقصر ان منظومة الأمن لا تقتصر علي رجال الشرطة وحدهم ولكنها تُعني ايضا كل المحبين والمخلصين من أبناء هذا الوطن.
صحيح.. التاكسي الأبيض ينفع في اليوم الأسود..
سعادة الوزير مجدي عبدالغفار.. أعلم انك أحد المخلصين لهذا البلد.. وهؤلاء رفاق لك علي درب الاخلاص.. لا تبخل عليهم بشيء.
كان الله في العون.