من الآخر

«مفرمة» التحكيم.. وانتخابات الاتحادات

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

> ستسعد مصر بإذن الله بالأبطال البارالمبيين الذين يتوجهون اليوم إلى طوكيو لخوض منافسات 8 ألعاب.. هؤلاء الأبطال والنجوم حققوا 12 ميدالية فى آخر أوليمبياد «ريو».. والفرصة كبيرة فى زيادة الرصيد والاحتفال بهم مثلما حدث مع نجومنا أصحاب الميداليات الستة فى نفس المكان بطوكيو.. ونالوا شرف مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى كل الدعوات بالتألق والعودة مجبورى الخاطر.. قولوا يارب.
> خسارة أى فريق لبطولة لا يعنى نهاية العالم ولابد من «ضرب كرسى فى الكلوب».. الأهلى يسعدنا دائماً.. وحقق إنجازات كبيرة فى عهد الجيل والمجلس الحالى برئاسة محمود الخطيب.
التكهنات تشير إلى أن الدورى على أبواب الزمالك وإن كان كل شىء وارداً لأن الكرة مازالت فى الملعب وأن التاريخ يقول أن لاعبى الفريق الأبيض عودوا جماهيرهم على المفاجآت والإحباطات!!
ربما أن جيل الزمالك الحالى أفضل من أجيال كثيرة لأنهم لاعبون بمعنى الكلمة «وعطشانين» بطولات.. ومن الطبيعى أن يتمسكوا بالفرصة التى نادراً أن تأتى فى ظل الصفقات الكبيرة والسيولة المالية المؤثرة دائما  فى المنافس.. الأهلى.
> سخونة الدورى وتعطل نتائج الأهلى أربكت الحسابات وبالتالى خرجت التصريحات القوية والمطالب بحكام أجانب فى الكأس والسوبر.. والتلميح بأن الحكام يتدخلون فى حسم بعض اللقاءات لصالح فرق بعينها!!
كان الله فى عون «أجدع» حكم يتولى إدارة مباراة أحد طرفيها القطبان الكبيران.. ستلسعه نار التصريحات وسيدخل «المفرمة» عند أى غلطة غير مقصودة لأن الجماهير لا ترحم وفى انتظار النتيجة النهائية للتقييم.
عند جماهير الزمالك «عقدة» دائمة من التحكيم.. وانتقلت العدوى إلى جماهير الأهلى.. لابد من الإشارة إلى أن هناك أخطاء كارثية تاريخية من بعض الحكام الذين يتسببون فى إحداث كوارث، لكن لابد من اتحاد الكرة أن يتدخل بمنتهى الحزم لحماية حكامه وأن يحاسبهم فى نفس الوقت على الخروج عن النص لأن «الفهلوة» والمجاملة غير واردة فى القاموس!!
الدورى هذا الموسم فعلاً ساخن جداً والمتعة فيه واضحة وملموسة.. ولاشك أن حالة الاجهاد من كثرة المنافسات والبطولات التى شارك فيها الأهلى تؤثر على الاستمرارية بنفس الأداء.. ويحسب لاتحاد الكرة أنه رفض التأجيل مثلما حدث الموسم الماضى وأصر الأهلى على استكمال المنافسة فى الوقت الذى رفض فيه 13 نادياً أن يعود الدورى!!
من الصعب إرضاء الجميع.. لكن الطبيعى أن يحصل كل ناد على حقه.. ويدافع عنه بدون مغالاة فى المطالب وإثبات أنه الأقوى.. ويفوز من يفوز ويخسر من يخسر.. الأهم الابتعاد عن التعصب وضبط النفس.. والكرة فى الملعب.. والله الموفق.
> الدوريات فى معظم الدول التى تلعب كرة قدم حقيقية بدأت.. ونحن مازلنا فى مرحلة «التفنيش».. ولا أحد يعلم متى سيبدأ الدورى الجديد؟!
متى سيأتى اتحاد لـ «الجبلاية» يحترم اللعبة وجماهيرها.. وأن يكون هناك مواعيد ممنوع أن يقترب منها كبير أو صغير.. القائمة 30 لاعباً.. والمفترض أن جميعهم لاعبو كرة بمستوى راق.. وأن يشاركوا مع أنديتهم على مدار البطولات التى يشارك فيها النادى.. ولو طبق هذا الأمر لن يكون هناك أصوات تطالب بالتأجيل من غياب لاعب أو أكثر!!.
الانضباط سيجعل الأمور افضل.
> تأجلت انتخابات الاتحادات.. أصبح الباب مفتوحاً أمام الجميع ليثبت وجوده ويقنع الجمعية العمومية بنفسه.. لا أقصد عودة المتخصصين فى السقوط  منذ عدة دورات أوالذين طلوا فضائياً فى الفترة الأخيرة ليدلوا بدلوهم فى الإصلاح وهم أنفسهم الذين يحتاجون إلى اصلاح وتهذيب  خاصة أن التاريخ لا ينسى والجميع يعلمون أنهم متخصصون فى «العوم» ضد التيار!
الحفاظ على الخبرات مطلوب.. والدعم بوجوه جديدة فى الفكر مطلوب ايضاً وتحديداً فى الاتحادات التى جعلت «الكرسى» أضحوكة وملطشة!! الجمعيات العمومية تعلم بل وحافظة من الذى يستطيع أن يطور ويصلح ويواصل ما بدأه من تعديل مسار.. «حكموا ضمائركم»!!