تسريبات هيلاري كلينتون|

هشام النجار: فترة أوباما كانت العهد الذهبي للإرهاب

هشام النجار
هشام النجار

قال هشام النجار الباحث فى شئون الجماعات الارهابية ان الرسائل المسربة من ايميل كلينتون اوضحت ما كان خفيا على البعض، عن سبب دعم إدارة أوباما للإخوان، موضحا ان الهدف من مساعدة الإخوان، هو ضمان امن اسرائيل، حيث انهم اتفقوا على ان العدو هو الجيش العربي، للتمهيد لإقامة خلافة اسلامية كما يدعون، مؤكدا ان عهد أوباما كان هو العهد الذهبى لجماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من التنظيمات الإرهابية التى انتشرت فى المنطقة.


وحظى الإخوان بدعاية مجانية فى ذلك الوقت حتى قبل أن تندلع الفوضى فى عدد من الدول العربية بداية العام 2011، منذ أن فاز أوباما كان للإخوان حينها شأن كبير فى التحكم، وكانت تربطهم علاقات وطيدة تؤكد صحة ما تم تسريبه الآن وكشف النقاب عما كان خفيا عن العلاقات السوداء بين الاخوان وامريكا وقطر، فمنذ اللحظة الأولى لتنصيبه، اختار أوباما العديد من الشخصيات التى كانت لها مراكز قوى فى امريكا وهى فى الاساس مدعومة من قطر بشكل مباشر ومرتبطة بالإخوان، مثل اختيار انغريد ماتسون الأمريكية  التى ترأس جماعة ايسنا لتقديم صلاة المسلمين أثناء مراسيم تنصيبه، بالإضافة إلى غيرها ممن تولوا العديد من المناصب وهم فى الاساس رجال لقطر والإخوان.


وأضاف النجار أن إدارة أوباما فتحت الأبواب للمراكز المشبوهة القطرية والإخوانية لبث سمومها الإرهابية في المنطقة لزعزعة الاستقرار والإرهاب فى المنطقة، فتسريبات هيلارى كلنتون والتى تم الكشف عنها هى بمثابة تأكيد عما فعلته قطر والإخوان فى المنطقة من تهديدات وتدمير للمنطقة ككل، موضحا أن قناة الجزيرة  تدخلت فى زعزعة أنظمة الدول العربية بحثا لنفسها عن موطئ قدم، فقد عملت منذ عام 2000 على بث الأكاذيب والشائعات ضد النظام العراقى بهدف إسقاطه والقضاء على المؤسسة العسكرية العراقية وذلك بدعم التوجه الأمريكي.

 

وأكد أن إدارة اوباما كان لها مشروع تسعى لتنفيذه وهو مشروع الشرق الأوسط الكبير الذى كان يعتمد على عدة أدوات ومن ضمنها جماعة الاخوان الإرهابية التى كانت ضليعة فى هذا المشروع قبل 2011، والذى كان واضحا من خلال الاجتماعات والمؤتمرات التى عقدت  فى تلك الفترة وكانت تضم لأول مرة رموز وقيادات جماعة الاخوان الإرهابية سواء من مصر او الخارج وكان على رأسهم عبد المنعم ابو الفتوح وخيرت الشاطر وغيرهما ضيوفا دائمين على هذه المؤتمرات التى تقام فى قطر برعاية مؤسسة التغيير هناك بحضور شخصيات ومفكرين وسياسيين امريكان، هذا هو المشهد الذى كان يجمع بين إدارة أوباما وقيادات ورموز الجماعة الإرهابية، وكان هناك زيارات واجتماعات دائمة لتلك القيادات فى سفارات الدول الأوروبية وعلى رأسها امريكا، وكانت الجماعة الإرهابية  ضليعة فى مشروع الإدارة الأمريكية وهو مشروع الشرق الاوسط الكبير، وذلك لتحقيق عدة أهداف اولها تصعيد جماعة الاخوان للحكم وتمكنها من السلطة مقابل انها تكون أداة فى ايدى الامريكان، وذلك من اجل تصفية  قضايا عالقة سواء قضايا استراتيجية خاصة بملف فلسطين أو قضايا ارض وحدود او قضايا سياسية وأخرى عن الطاقة  والثروة المعدنية، وكانت الإدارة الأمريكية تريد ان تكون الجماعة الإرهابية على اسدة الحكم دون استحقاق من اجل تنفيذ تلك التنازلات لمصلحة اسرائيل وامريكا واختيارهم للجماعة كان  لعدم وجود أى كيان آخر على الساحة يقبل تنفيذ هذه المهام سوى جماعة الاخوان لتحقيق حلم الجماعة فى السلطة، ومن أهم بنود المشروع الأمريكى قضية سيطرة إسرائيل على غزة واختزال جزء من سيناء ومنحه للفلسطينيين لتكون هى الوطن البديل لهم وتصبح سيناء ولاية  جهادية يتحكم فيها كتائب عز الدين القسام وحماس والجهاديون من كل انحاء العالم، بالاضافة إلى تقسيم المجتمع المصرى من الداخل، كل هذه الاهداف وافقت عليها الاخوان وبدأت فى تنفيذها وبعد ذلك اثبتت كل الشواهد ان الاخوان كانت أداة لتنفيذ هذا المشروع.

 

وأوضح هشام النجار أن الإخوان بالاتفاق مع إدارة أوباما كانا هدفهما هو تفكيك مصر والسيطرة على كل مفاصل الدولة لأنه كان من الصعب السيطرة على مؤسسات الدولة بشكلها التقليدي، وكانت هذه العقبة الرئيسية التى تواجه الغرب فى تقسيم المنطقة، فأصبحت الجماعة الأداة التي  تنفذ هذا الاختراق على غرار ما حدث فى العراق وهذا هو المخطط الذى تم الاتفاق عليه مع الجماعة لتنفيذه فى تفكيك الدولة المصرية، وقامت بتنفيذ مبدأ السمع والطاعة فيما تؤمر به من جهاز الاستخبارات الامريكي.