تسريبات هيلاري كلينتون: إبراهيم ربيع: الجماعة مقاول توريد مرتزقة وسياسيين

 إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

أكد إبراهيم ربيع الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية أنه منذ اندلاع أحداث 25 يناير كان الخطاب الأمريكى يضخم الأحداث منذ بدايتها، كما كان الأمريكان مشغولون فى ترتيب الأوراق المصرية مع الإخوان، لأنهم كانوا يدركون أن القوة المنظمة الوحيدة القادرة على الفوز هم الإخوان، لأنهم على قناعة مطلقة بأن الانتخابات ستأتى بالإخوان، ولذلك مارسوا أقصى الضغوط على المجلس العسكرىي، من أجل الانتخابات.

وبدأت الأحداث فى ليبيا وكانت الخطة أن تقوم قوات الناتو بملاحقة النظام الليبى ورموزه ودعم الثوار وتم تمرير الطلب القطرى فى الجامعة العربية للموافقة لدول الناتو بغزو ليبيا، ولكن المجلس العسكرى كان معارضاً لمثل هذا القرار ولكن بإلحاح قطرى متواصل نجح الغرب وأمريكا فى ليبيا وكان هدفهم الرئيسى هو العمل على تجميع معظم القوى والتنظيمات الإرهابية المنتشرة فى جميع أنحاء العالم فى ليبيا وتحويلها إلى مخزون إرهاب فى المنطقة ينطلق إلى دول مجاورة وفق الحاجة، وكل ذلك كان بالتنسيق المباشر بين الإخوان من خلال تركيا. 

وأضاف ربيع أن التاريخ وبالوثائق أثبت أن تنظيم الإخوان الإجرامى صناعة أمريكية بامتياز وأنه بمثابة مقاول توريد مرتزقة سياسيين وارهابيين لصالح بريطانيا وأمريكا وحلف شمال الأطلنطى.

وكانت قطر هى الممول لتنظيم الإخوان الإرهابى للعمل بالوكالة وتحقيق أهداف القوى الاستعمارية والمخابرات الأمريكية هى من ساندت تنظيم الإخوان الإرهابى ليكون كياناً بديلاً عن الدولة الوطنية ويقوم بالوكالة عن هذه الأجهزة المخابراتية فى تفكيك منظومة القيم الحامية للهوية والانتماء الوطنى والتماسك المجتمعى عن طريق نشر ثقافة التعصب والعنصرية تمهيداً لتفكيك النسيج الوطنى وإشاعة جو من عدم الثقة بين مكونات المجتمع بعضها البعض.

وأيضاً بين المواطن ومؤسسات الدولة حتى يسهل السيطرة على العقول والتلاعب بها وتزييف وعيها فى مشروع الفوضى الخلاقة، والذى كان من أكبر أهدافه إعادة تشكيل الشرق الأوسط على أساس طائفى ودينى لتحقيق عدم استقراره.