تسريبات هيلاري كلينتون | الطابور الخامس.. نشطاء وخونة

أوباما
أوباما

فضحت مراسلات كلينتون مجموعات النشطاء السياسيين وعناصر الطابور الخامس الذين ارتموا فى أحضان الإدارة الأمريكية من أجل الحصول على أموالها وتشويه صورة مؤسسات الدولة المصرية وإثارة الفوضى والاضطرابات تحت شعارات الديمقراطية المزيفة.

ففى رسالة حملت عنوان «إنجازات الوزارة خلال 2009» قالت كلينتون إن وزارة الخارجية قادت الجهود الرامية إلى تنفيذ دعوة الرئيس أوباما فى خطابه بالقاهرة 4 يونيو 2009 تحت عنوان «بداية جديدة مع المسلمين فى مختلف أنحاء العالم».

وأضافت أنها أنشأت نظاما خاصا للاتصال مع السفارات الأمريكية فى الدول الإسلامية ومنها مصر للتواصل مع المجموعات الشبابية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدنى.. كما تم إقامة شراكة جديدة بين وزارة الخارجية وما يسمى «تجمع شركاء من أجل بداية جديدة» وهو تجمع مستقل يضم ما بين 12 و15 شخصية أمريكية بارزة بهدف التواصل المنتظم مع ممثلى القطاع الخاص والمجتمع المدنى.

واعترفت هيلارى كلينتون فى هذه الرسالة المطولة بأن التعاون والتواصل مع مجموعات الإسلام السياسى فى مصر كان على رأس اهتمامات الوزارة فى هذا المجال حيث شكلت مجموعة عمل تتولى تطوير خطة التعاون مع ما سمتها جماعات الإسلام السياسى غير العنيفة وأفضل سبل التواصل معها

وكشفت رسالة بتاريخ 18 يوليو 2011 عن قيام الولايات المتحدة برصد 65 مليون دولار فى صورة منح لدعم بناء الديمقراطية فى مصر، وبدأ النشطاء السياسيون المصريون يتدفقون على السفارة الأمريكية لطلب الحصول على جزء من هذه الأموال.

وأشارت الرسالة إلى أن هؤلاء النشطاء لم يكونوا مؤمنين بفكرة الديمقراطية، وهو ما ظهر من خلال إجاباتهم على الأسئلة الموجودة فى طلب الحصول على المنحة والذى يتكون من ست صفحات، وقالت الرسالة إن أكثر من 1000 ناشط أغلبهم لم يكن معروفا للإدارة الأمريكية شاركوا فى الجلسات التى نظمتها هيئة المعونة الأمريكية.

ورغم اعتراض الحكومة المصرية ممثلة فى السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى فى ذلك الوقت على طريقة توزيع الأموال الأمربكية على منظمات المجتمع المدنى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، فإن الأمريكيين أصروا على توزيع هذه الأموال خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية التى كان مقررا لها أواخر 2011.

وفى رسالة من السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون بتاريخ 6 فبراير 2012 وحملت شعار «سرى«، قالت السفارة إنها تواصلت من اثنين من المصادر ذوى الصلات الوثيقة بجماعة الإخوان ، بهدف الحصول على معلومات عن خلفية قرار القبض على المتهمين فى القضية المعروفة باسم قضية التمويل الأجنبى، حيث قال الشخصان إن هذا القرار تم بالتوافق بين الجانبين، كما أنهما نقلا معلومات كثيرة عن الاتصالات بين الجانبين.

وكشفت هذه الرسالة عن الاتصالات المشبوهة التى كان يقوم بها النشطاء السياسيون وبعض الشخصيات العامة التى كانت لها علاقات مع جماعة الإخوان بالسفارة الأمريكية فى القاهرة حيث كان هؤلاء النشطاء ينقلون إلى السفارة الأمريكية معلومات وآراء تستهدف الإساءة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى كان يتولى إدارة شئون البلاد فى ذلك الوقت.

واعترفت رسالة حملت تاريخ 15 أبريل 2011 بأن وزارة الخارجية الأمريكية تواصلت مع مجموعات النشطاء فى مصر قبل ثورة 25 يناير بما فيها حركة 6 أبريل، وأنهم شاركوا فى ورشة عمل فى نيويورك عام 2008 للتدريب على كيفية استخدام التكنولوجيا فى إحداث التغير الاجتماعى والسياسى.

ورغم كل الدعم الذى قدمته إدارة الرئيس الأمريكى السابق أوباما ومعه وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون إلى النشطاء فى مصر، قالت عنهم كلينتون : «كان هؤلاء الشباب تحت تأثير سكرة انتصارهم وقدرتهم على التغيير، ولكن لم يكن لديهم اهتمام بإنشاء أحزاب سياسية أو الترشح لانتخابات أو بناء تحالفات، وكانوا يقولون إن السياسة لا تليق بهم».. وتابعت كلينتون: «أصابنى ذلك بالخوف والقلق حول ما يمكن أن يعنيه لمستقبلهم ثم تيقنت انهم لا يصلحون للعمل السياسى او العمل العام».