مضاعفات مرض فيروس الكبد الوبائي "سي" 2012- م 07:42:16 الاثنين 06 - اغسطس شيرين الكردى قال أستاذ الكبد والجهاز الهضمي د.على مؤنس، الاثنين 6 أغسطس إن هناك العديد من مضاعفات مرض فيروس الكبد الوبائي "سي". ويشير د.مؤنس على إلى أن الخلل الكبدي يحدث في 18% من مرضى التليف الكبدي، ونلاحظ على المريض تورم القدمين، وانتفاخ البطن (الاستسقاء)، واصفرار العينين، والمخاط المدمم من الأنف، بل وقد يشكو بعض المرضى من نزيف اللثة، ونلاحظ أيضاً أن هناك هالات وردية على الوجه أو الرقبة أو الصدر، كما نلاحظ في بعض الحالات احمراراً بكف اليدين.. هنا يمكن فعلاً القول إن المريض مصاب بخلل كبدي. وأضاف أن الإنزيمات الكبدية ليس لها دور في هذه الحالة سواء كانت مرتفعة أو حتى طبيعية، وهذه الحالة تدل على أن الفيروس الكبدي (سى) قد عاش بداخل هذا المريض لمدة تكثر عن 25 عاماً. وأوضح أنه عند استعمال الموجات الصوتية يمكن أن تعبر عن حجم الكبد، فنجد انكماشاً في حجمه حتى أننا في بعض الحالات نلاحظ أن حجمه قد تضاءل ليبلغ الربع من حجم الكبد الطبيعي، كما يمكن مشاهدة أي تغيرات كبدية، ويمكن أيضاً تشخيص وجود الاستسقاء بالبطن، كما نلاحظ عند زيادة نسبة الاستسقاء بالبطن أن تمتد إلى الغشاء البلوري للرئة اليمنى، لذلك كان الارتشاح البلورى على الرئة اليمنى نتيجة وجود الاستسقاء، أما وجود ارتشاح بلورى على الرئة اليسرى فغالباً له أسباب أخرى غير الاستسقاء الناتج عن الكبد. وأضاف د. مؤنس أن علاج هؤلاء المرضى يكون عن طريق مدرات البول مثل (ألداكتون)، ويوجد منه تركيزان "25 مجم" و"100 مجم"، ومشتقات (فيوروسيميد) مثل (بيورينكس 20 مجم) أو (لازكس 40 مجم).  وقال إنه تختلف الجرعة المناسبة من مريض لآخر ويستطيع الطبيب أن يقدرها، وقد يلجأ البعض لاستعمال المدرات بصورة كبيرة ظناً منهم أن هذا أفضل وأسرع في التخلص من الورم، ولكن ذلك سلاح ذو حدين.. فقد ينجح في التخفيف من الورم ولكنه قد يُحدِثُ خللاً مخياً كبدياً.. لذلك نريد أن يكون العلاج بطريقة مستمرة حتى يزول الورم تدريجياً. وأشار إلي أن الامتناع الكامل عن إضافة الملح يساعد على إزالة الورم بقدر بسيط من الدواء، أما الملح فيزيد من كمية الدواء.. وأوضح كذلك أن زيادة كمية مدرات البول قد يكون لها تأثير سيئ على كفاءة الكلى، حتى أننا نلجأ في بعض الحالات التي تحتاج كمية كبيرة من الدواء المدر للبول أن نبذل البطن بإخراج السوائل تدريجياً بواقع 3 إلى 5 لترات في المرة الوحدة، فنجد أن كمية الاستسقاء قد قلت. وأشار إلى أن بعض المرضى قد لجأ لأخذ حقن الزلال، ظناً منهم أن زيادة نسبة الزلال بالدم قد تكون علاجاً للاستسقاء، ولكننا لا نلجأ لأخذ حقن الزلال إلا في الحالات التي يتم فيها بذل البطن من الاستسقاء ويكون أخذ الحقنة تعويضاً لما فقدناه من الزلال في سائل البذل. وتابع: يمكن أخذ الزلال في بعض الحالات الجراحية الاضطرارية أو الحروق لفقد جزء من هذا الزلال في السائل الذي يخرج من الحرق، وهؤلاء المرضى قد يحتاجون لبعض الأدوية المشتملة على الفيتامينات والأحماض الأمينية الخاصة بالكبد.