مكرم محمد أحمد : النفاق الدولى والمصالح المالية الضيقة تطيل أمد الإرهاب

أكد مكرم محمد أحمد ،رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، انه بالرغم من اأن المجتمع الدولى يدين الإرهاب والدول التى تدعمه وتعطيه ملاذا آمنا، إلا أن النفاق الدولى والمعايير المزدوجة والمصالح المالية الضيقة لاتزال عناصر مهمة تطيل أمد الإرهاب وتعطيه فرصه الإفلات من العقوبات الدولية، وتقلل من قوة ردع القانون الدولى، وتظهر نقاط الضعف فى مؤسساتنا الدولية.


جاء ذلك خلال كلمته امام مؤتمر "الثقافة ومتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030..التخديات والحلول"، الذى عقد بمقر الجامعة العربية،الأربعاء 1نوفمبر، بحضور لفيف من المثقفين وعدد من الوزراء، والذى نظمته إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالجامعة بالتعاون مع إدارة الثقافة.


وشدد مكرم، على انه لا معنى على وجه الإطلاق لأن تفقد دول عديدة المزيد من ضحايا الإرهاب الذى يهدم حواضر عربية مهمة بينما تواصل دول أخرى دعم الإرهاب وإعطائه ملاذات آمنه.

وقال: "اذا كان خروج داعش من العراق وسوريا مهزوما مطرودا بعد أن كان يحتل مساحات هائلة من أراضى البلدين، يؤكد حتمية هزيمة الإرهاب، فان استمرار هجمات الإرهاب بسبب المعايير المزدوجة والنفاق الدولى يمثل قصورا مرفوضا من المجتمع الدولى لابد من وضع نهاية له".


كما شدد مكرم، على أن الإرهاب يهدد الجميع بما فى ذلك هؤلاء الذين يرعون مؤسساته وتشكيلاته، ومع الأسف فإن أكثر ضحايا الإرهاب هم فى عالمنا العربى والإسلامى.


وأكد انه لن نستطيع بناء حائط صد قوى يمنع الإرهاب ويساعد على انحصاره واجتثاث جذوره ويمكننا من إعادة تعمير ماخربه الإرهاب دون جهود التنمية المستدامة التى تقضى على العوز والجوع وكل صور القهر والتمييز يرافقها إعلام عربى قوى يفضح الإرهاب ويكشف النفاق الدولى ويبطل المعايير المزدوجة ويضع المجتمع الدولى امام مسئوليته الحقيقية.