رئيس وزراء كندا: أسلوب معاملة النساء في المكسيك "غير مقبول"

جاستن ترودو
جاستن ترودو
حث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو النواب المكسيكيين على تحسين حقوق المرأة موجها انتقادا حادا لشريك تجاري رئيسي يواجه صعوبات للحد من جرائم قتل النساء والعنف المرتبط بالمخدرات وانتهاكات حقوق الإنسان.

والتقى ترودو خلال زيارة للعاصمة المكسيكية وسط محادثات مكثفة في الولايات المتحدة لإنقاذ اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية(نافتا)مع منظمات لحقوق الإنسان قامت بإطلاعه على أعمال العنف والتحديات التي تواجهها نساء كثيرات في المكسيك.

وقال ترودو في كلمة أمام مجلس الشيوخ المكسيكي إن القصص التي سمعها من الجماعات الحقوقية عن طريقة معاملة النساء"غير مقبولة" وحث على معالجة التفاوت بين الجنسين خلال تحديث النافتا.

وأضاف ترودو" أتحداكم أن تستخدموا مناصبكم وسلطتكم للحث بقوة على حقوق النساء والفتيات في المكسيك، علينا إحداث اختلاف كبير في التفاوت بين الجنسين".

وتمثل تصريحات ترودو انتقادا لتقاعس الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو عن معالجة جرائم المخدرات المستمرة منذ سنوات. وارتفع معدل العنف ضد المرأة في المكسيك بشكل كبير منذ إعلان الإدارة السابقة الحرب على عصابات تهريب المخدرات قبل نحو عشر سنوات

وقال مكتب بينيا نييتو في بيان بعد طلب للتعليق على تصريحات ترودو إن"المكسيك وكندا تتشاركان في القيم وهذا بالتأكيد يشمل المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق المرأة".

وقال مرصد المواطن لجرائم قتل النساء الذي يستخدم إحصاءات حكومية إن 2735 امرأة قُتلت في المكسيك العام الماضي بزيادة كبيرة عن العام السابق له والذي قُتلت فيه 2383 امرأة.

وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وهي أحد فروع الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني إن المكسيك اتخذت خطوات في السنوات الأخيرة لتحسين المساواة بين الجنسين ولكنها تواجه صعوبة في تنفيذ وفرض تطبيق قوانينها بشكل كامل.

وكان ترودو وزوجته قد وصلا إلى مكسيكو سيتي يوم الخميس وحضرا مناقشات مع منظمات غير حكومية لبحث العنف ضد المرأة وحقوق الإنسان وحرية التعبير بالإضافة إلى المخاطر التي تواجه الصحفيين والنشطاء.

وعلى الرغم من أن ترودو لم يذكر تفاصيل بشأن كيف يمكن حماية حقوق المرأة من خلال تحديث اتفاقية النافتا فقد قال إن كندا تؤيد دمج النساء في الاقتصاد العالمي بشكل أوسع.

وقال "نعرف أن نجاح أي مجتمع يتوقف على مشاركة النساء بشكل كامل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".