الصين تعترض مجددا على نشر الدرع الصاروخي "ثاد" بشبه الجزيرة الكورية

صورة موضوعية
صورة موضوعية
اعترضت الصين، مجددا على خطط الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية لنشر أربع قاذفات صواريخ دفاعية إضافية للدرع الصاروخي الأمريكى (ثاد) الذي تتم حاليا إقامته في كوريا الجنوبية، نتيجة التهديدات من جارتها الشمالية.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، في تصريح رسمي، من التأثير الخطير لتلك الخطوة التي تقوم بها سول على الأمن الإقليمي.
ودعت الصين منذ أكثر من أسبوع، وقبل أيام قليلة من قيام كوريا الشمالية بتفجير القنبلة الهيدروجينية في سادس اختبار نووي تقوم به، كلا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى احترام المصالح والمخاوف الأمنية لها وللدول الإقليمية الأخرى، ووقف إقامة منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية المتطورة في شبه الجزيرة الكورية.
وجاء ذلك وقتها في تعليق للخارجية الصينية على الاحتجاجات التي نظمها مجموعة من النشطاء المناهضين لنشر "ثاد" أمام السفارة الأمريكية في سول ليطالبوا بإزالة الدرع الصاروخي من الأراضي الكورية الجنوبية.
وأكدت الوزارة، أن إقامة الدرع لن يحل المخاوف الأمنية للدول المعنية بل على العكس سيعيق التوازن الاستراتيجي الإقليمي ويضر بالمصالح الأمنية للدول الإقليمية ومنها الصين، كما سيزيد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وتعد عملية نشر "ثاد"، وهي منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ، يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية، والمتوسطة في ارتفاعات قصوى، إحدى أكثر القضايا السياسية والدفاعية حساسية في كوريا الجنوبية منذ سنوات.
حيث ترى سول إن إقامة الدرع يحمي أراضيها من أي هجوم صاروخي قد تقوم به جارتها الشمالية ضدها، بينما تقف الصين منها موقف المعارض التام، قائلة إن الرادارات المتطورة الخاصة بتلك المنظومة الصاروخية تمثل تهديدا لمصالحها الأمنية وتزعزع التوازن الاستراتيجي الإقليمى وتضر بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.