استقبل الحاج محمد النحاس خبر اختياره الأب المثالي على مستوي محافظة دمياط والثالث على مستوي الجمهورية بفرحة عارمة.  والتقت بوابة أخبار اليوم، بالحاج محمد النحاس، داخل منزله بمدينة السرو بمركز الزرقا بمحافظ دمياط . في البداية حمد الله على كل شيء، وبدأ يعيد شريط ذكرياته للخلف وتذكر قسوة الدنيا عليه، عندما انتزع منه أشقاءه ميراثه بعد وفاة والده، ولم يتركوا له سوى غرفة واحدة كان يعيش بداخلها وبعد إنهائه الخدمة العسكرية بعد 10 سنوات من تجنيده عام 1964 ومشاركة في حرب اليمن والاستنزاف و73 عاد إلى مدينته وتم تعيينه عامل فني آلات كاتبة بمدرسة التجارة بمرتب 6 جنيهات، وبدأ يبحث عن شريكة حياته ورزقه الله زوجة صالح الحاجة سعدية حمزة التي وقفت بجانبه وكانت سنده وشاركته في قصة كفاحه ومع مرور الأيام أنجب ثلاثة أبناء محمد ومجدي ومحمود وزادت الأعباء فخرج للعمل كعامل زراعي بالأجرة لتوفير دخل إضافي وظل يعمل ليلا ونهارا، ليستطيع الإنفاق على أبنائه وبدأت زوجته تقوم بتربية الطيور وعمل الجبنة لبيعها لتساعده في مصاريف المعيشة والتحق الأولاد بالمدارس وتدرجوا في مراحلها التعليمية المختلفة، حتي التحق محمد ابنه الأكبر بكلية ، وحصل على بكالوريوس الهندسة قسم كهرباء من جامعة القاهرة.  وحصل نجله الثاني مجدي علي بكالوريوس علوم وتخرج وأصبح نجله الأصغر محمود طبيبا بيطريا واستمر الحاج محمد في مساعدة أبنائه حتى تزوجوا وأنجب الابن الأكبر ثلاثة أولاد والابن الأوسط طفلين والأصغر طفلين وأكد أنه أدى رسالته في الحياة ولم يضيع الله تعبه طوال 50 سنة وعوضه خيرا في أبنائه مضيفا أن زوجته هي شريكة كفاحه والتي لها الفضل عليه بعد المولي عز وجل.  وأعرب محمد النحاس، عن فرحته لاختياره كأب مثالي على مستوي المحافظة والثالث على مستوى الجمهورية، قائلا إن هذا الاختيار جاء تكريما معنويا تقديرا لي علي ما فعلته وأشعر بفخر وكبرياء أمام نفسي وأهلي لتربية أبنائي وتعليمهم لأقابل ربي وأنا راضيا عن ما أديته تجاه أبنائي متمنيا رضاء ربي عني .