شعور مختلف وحالة خاصة تحظى بها الفنانة نادية مصطفى على المستويين الشخصي والعملي سواء فى حياتها اليومية داخل اسرتها الصغيرة او داخل محيط عملها الذى وجدت فيه نفس الشعور ايضا كعضو لمجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية التى تعتبرها كيانا مشابها لأسرتها لما يسيطر على مناخ العمل بها من مشاعر المحبة والإخاء.

عن هذه التجربة وأمور أخرى كثيرة ُتحدثنا نادية مصطفى خلال السطور التالية كما تلقى الضوء على نشاطها ومشاريعها الفنيةالمقبلة وعلى مزيد من التفاصيل عن حياتها الشخصيةوعلاقتها ببناتها الثلاث «ريم وهمسة وفيروز»..

رغم حالة النشاط والروح التى عدت بها إلى الساحة الغنائية سواء بالنشاط الفنى أو الخدمى كعضوة لمجلس إدراة نقابة الموسيقيين لم يكن لك تواجد قوى فى الفترة الاخيرة، وخـاصـة منذ مشاركتك فـى الــدورة الأخـيـرة بمهرجان الموسيقى العربية ؟

هذا صحيح واتمنى ان يحالفنى الحظ وتساعدنى الظروف على تكثيف تواجدى بين الجمهور خلال الفترة المقبلة،ولا سيما اننى كنت فى قمة سعادتى بمشاركتى بهذا المهرجان، وبعودة نشاط الحفلات داخل الساحة الغنائية من جديد.. لاننى من المطربات اللاتى يقدرن قيمة وأهمية التواجد بين جمهورهن،لكن الحقيقة ان العمل داخـل النقابة والمسئولية الـتـى وقـعـت على عاتقى وزمـلائـى داخلها تأخذ منى الكثير من الوقت لاننا تولينا هذه المسئولية فى مرحلة صعبة وظـروف قاسية كانت تمر بها النقابة وكانت اهـم أولوياتنا تحقيق الاستقرار الداخلى للاعضاء وتوفير حقوقهم ومتطلباتهم، ومع ذلك ستشهد الفترة المقبلة تواجدا ومشاركات كثيرة لى وغيرى من المطربين خاصة مع حالة الـرواج التى بدأت تشهدها الساحة وبعض الدعوات التى اصبحت التليفزيون» وغيرها.

تنادى بكثرة الفعاليات الغنائية وعودتها «كليالى التليفزيون» وغيرها.

معنى ذلك أن مسئولية العمل بالنقابة كانت عبئا أو سببا مباشرا فى عدم تحقيق التوازن..؟

قاطعتنى قائلة ليس عبئا والحقيقة اننا نتعامل داخل النقابة كأسرة واحـدة، خاصة اننى اعتبر كافة الاعضاء والزملاء بالنقابة بمثابة ابنائى واشقائى، كما ان لدينا نقيبا نتعامل معه من منطلق كونه رب اسرة مسئولا عنا جميعا.. والحـمـد الله برغم المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا والظروف الصعبة الـتـى توليت فيها هــذه المسئولية إلا اننى استطعت مؤخرا بفضل جهود الزملاء انجاز بعض المشروعات المعلقة منذ سنوات ومنها مشروع الاسكان الخاص بالأعضاء..

سـافـرت مـؤخـرا فـى رحـلـة سريعة خـارج البلاد هل كانت لغرض الراحة والاستجمام؟

- كنت فى زيارة للمملكة العربية السعودية حيث أديت العمرة عن والدتى رحمها االله، وكانت هى هديتى لها فى عيد الام واقل ما يمكن ان اقدمه لها لما بذلته وقدمته لى سواء فى تربيتى او تربية ابنائى.

بمناسبة الحديث عن هذه المناسبةكيف كان احتفال أسرتكبها،وماذا عن هدية هذا العام؟

الامــر لا يختلف كثيرا عـن احتفال اى اســرة مصرية بهذا الـيـوم، بتقديم التهانى والهدايا وما شابه ذلك، ومعى الهدية تنقسم لجزءين أولهما مادى متمثل فيما يحضرونه لى من هدايا كما هو معتاد والتى لاتخرج دائما عن بعض المتعلقات المنزلية او الشخصية.. اما الجزء الثانى وهو الاهم بالنسبة لى وهو متعلق بالجانب والمعنى الاعمق لفكرة الهدية والغرض منها، والمتمثل فى بر الابناء وطاعتهم وحنانهم على والديهم والحقيقة ان شعورى بذلك لا يقتصر على هذا اليوم فقط فبرهم وعطاؤهم لى لاينقطع. أم البنات

أنت أم لثلاث بنات «ريم وهمسة وفيروز» لهن نفس الميول والاهتمامات الفنية.. هل وجدت أى صعوبة فى التعامل مع هذا الأمر منذ طفولتهن ؟

بالفعل الثلاثة لديهن نفس الموهبة «الغناء» لكن ريم ابتعدت عن المجال منذ صغرها نظرا لأنها شديدة الخجل، وبمـرور الوقت تزوجت وارتدت الحجاب لذا فكان من الصعب عليها ان تفعل مثل شقيقتيها همسة وفيروز اللتين احترفتا المجال.. اما فيما يتعلق بصعوبة هذا القرار، الامر لم يكن صعبا لأنهن نشأن فى اسرة فنية تعى جيدا وتقدر قيمة الفن الــهــادف، على عكس مـا حــدث معى فى بداياتى فقد واجهت صعوبات بسبب عدم تفهم اشقائى لهذا الامر وهاجمونى بشدة عندما قررت احترافى للغناء رغم تفهم والــدى للامر ودعمه لـى.. لـذا فالامر مختلف معهم تماما وتفهم الاسرة لقيمة الرسالة الفنية الهادفة له دور كبير فى ذلك.

ولكن ألم يضاعف ذلك مسئوليتك كأم باعتبارك مثلا أعلى لهما فى هذا المجال ؟

- كنت أتدخل هنا وأبدى الرأى بحس وخبرة الفنانة.. والاهـم من ذلك اننى رسخت بداخلهما مبدأ الالتزام واحترام الفن والجمهور وكذلك الرسالة والصور التى يتمنيان أن تؤخذ عنهما، هكذا تربيت وهذا ما اتمنى ان اراهما عليه.. اعلم ان ذلك كان سببا قويا فى تأخر خطواتى داخل الساحة الغنائية والتزامهما بنفس النهج سيصعب الأمـر عليهما لكننى مؤمنة بما انقله لهما وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح.