أقامت القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد المؤتمر الأول لضمان جودة التعليم بالأزهر (الواقع - التحديات – الآمال) تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والذي أناب عنه في الحضور د.عباس شومان وكيل شيخ الأزهر. وجاء ذلك بحضور د.محب الرافعي وزير التربية والتعليم، د.عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر، د.محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية وبمشاركة نخبة من السادة السفراء ورؤساء الجامعات المصرية وكوكبة من كبار العلماء وعدد كبير من المسؤولين عن التعليم في المعاهد الأزهرية، وجامعة الأزهر في تمام الساعة التاسعة والنصف صباح. وينطلق هذا المؤتمر من توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، بشأن تطوير التعليم في الأزهري بقطاعيه (المعاهد الأزهرية: والتي يبلغ عددها نحو 9800 معهدا والجامعة بكلياتها التي تزيد عن 80 كلية)، والارتقاء به وتحقيق جودته؛ ليستكمل دوره التاريخي (محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا) والذي يمتد لأكثر من ألف عام. وصرح د.عباس شومان نائبا عن شيخ الأزهر خلال كلمته في المؤتمر بأنه لا يمكن النهوض بمصر إلا إذا استطعنا الارتقاء بجودة التعليم والنهوض بترتيب مؤسستنا التعليمية علي مستوي العالم فلا يليق بمصر التي نقلت العلم للعالم كله عبر علمائها علي مر التاريخ أن لا تكون في المراتب الأولي في الترتيب العالمي للتعليم لذا نسعى جاهدين في الأزهر إلي تقديم مؤسستنا التعليمية للاعتماد من الهيئة، فقد حصل جميع العاملين في المؤسسات التعليمية في الأزهر علي دورات جودة التعليم وعلي رأسهم جميع قيادات الأزهر. وكلف فضيلة الإمام د.أحمد الطيب منذ أكثر من عام بتكوين لجنة عليا لإصلاح التعليم في الأزهر وتم تحديث جميع مناهج الأزهر وتعديلها وتنقيحها جيدا وتم سد عجز المعلمين في المعاهد الأزهرية توفير مكان لكل طالب ومعلم جيد للتلاميذ. ووجه فضيلة الإمام خلال استقباله لوزير التعليم العالي وأعضاء المجلس الأعلى للمجامعات تنفيذ مبادرة لتطبيق مقرر عام يطبق في الجامعات للمسلمين وغير المسلمين ويهدف إلي الفهم الصحيح للدين وتنمية الوطنية للقضاء علي الأفكار المغلوطة وترسيخ المفاهيم الصحيحة والتصدي للفكر المتطرف والعنف. وأقام الأزهر مرصد إعلامي لرصد جميع ما ينشر من الجامعات المتطرفة علي المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي للرد عليها فورا في نفس الموقع للوقوف أمام هذا الفكر المتطرف والقضاء عليه. وقالت د.يوهانسن عيد رئيسة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ورئيسة المؤتمر إن الارتقاء بالتعليم الأزهري ضرورة قصوى في ظل التغيرات التي تحدث علي الساحة الدولية كان هو الهدف الأساسي من هذا المؤتمر الذي لتطوير الأزهر وتخريج طلاب غير نمطيين وإنما يواكبوا العصر والفكر الحديث وتغيير الأسلوب القديم للتعليم القائم علي الحفظ والتلقين والانطلاق إلي الإبداع، وحتى يتسم خريجيه بالعصرية والبعد عن النمطية والقدرة على التفاعل مع متغيرات العصر ومستجداته، بما يحقق نقلة نوعية في مخرجات المؤسسات التعليمية بالأزهر الشريف، بحيث تجعلهم قادرين على التجديد والفهم العميق لنصوص القرآن والسُّنة بعيدًا عن التأويلات الفاسدة ونزعات الغلو والتشدد، وبما يسهم في تجديد الخطاب الديني، وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي تداولت مؤخرا، ويسهم في نشر السلام العالمي. وقال د.محب الرافعي وزير التربية و التعليم خلال المؤتمر إن الأزهر هو صمام الأمان لحماية هذه الأمية و تقديم الإسلام علي النحو الذي أراده الله وسيظل الأزهر هو القوي الناعمة لمصر بكل زخمه وأن الارتقاء بالتعليم الأزهري مصلحة عليا في ظل ما نراه في العالم من أفكار مغلوطة وفكر سقيم بعيدا عن الاعتدال. الجدير بالذكر أن محاور المؤتمر تدور حول التحديات التي تواجه التعليم، وسبل التغلب على هذه التحديات، والتوسع في نشر ثقافة الجودة، وتفعيل مشروع المعاهد الداعمة بالأزهر، وعرض المعايير القومية لاعتماد مؤسسات التعليم الأزهري، واستشراف الدور المستقبلي المحلي والإقليمي والدولي للأزهر.