كشفت نقابة المهندسين بالبحيرة في تقرير لها أسباب أزمة السيول التي تعرضت لها محافظتي البحيرة والإسكندرية وتسببت في غرق العشرات من القرى وآلاف الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل.

وحدد التقرير الذي تم إعداده بواسطة لجنة إدارة الأزمات بالنقابة برئاسة المهندس أحمد الشافعي نقيب المهندسين 6 أسباب لتلك الكارثة أهمها توقف 13 محطة روافع صرف صحي زراعي على المصارف ودخول مصر في حزام السيول بناءا على بيانات هيئة الأرصاد الجوية وعدم وجود مخرات للسيول وخاصة في وادي النطرون مما أدى إلى غرق القرى والأراضي في الأماكن المنخفضة.

ووضع التقرير 9 حلول لمواجهة أزمة السيول، منها "تطوير روافع الصرف الزراعي وعمل مصادر تغذية كهربائية احتياطية وزيادة قدرات المضخات فيها وربطها بنظام اسكادا لمراقبة عملها والتحكم فيها إلكترونيا وسرعة تنفيذ شبكات صرف الأمطار بحيث تكون مستقلة عن شبكات الصرف الصحي.

وكشف المهندس الاستشاري أحمد رفيق الشافعي نقيب المهندسين بالبحيرة خلال المؤتمر الصحفي اليوم الثلاثاء، لإعلان نتائج التقرير الأسباب التي أدت إلى كارثة السيول ومن أهمها:

1- توقف 13 محطة روافع صرف على المصارف العمومية
2- عدم استيعاب المصب عند إدكو والمكس لكميات المياه الكبيرة التي هطلت بغزارة لساعات مستمرة وبكميات كبيرة.
3- تعديات الأهالي بالمباني على جانبي الطرق وعلى منافع المجارى المائية ( ترع – مصارف ) وتوصيل المياه لهذه المباني من خطوط نقل المياه وكذلك توصيلات الصرف الصحي على المجارى المائية.
4- دخول مصر في حزام السيول بناءا على بيانات هيئة الأرصاد الجوية وعدم وجود مخرات للسيول وخاصة في وادي النطرون مما أدى إلى غرق القرى والأراضي في الأماكن المنخفضة.
5- ارتفاع منسوب المياه عند محطات رفع الصرف الزراعي من جهة الطرد مما أدى إلى غرق المضخات وبالتالي توقفها عن العمل.
6- لا يوجد شبكة صرف أمطار مستقلة في المدن وعليه تم تصريف مياه الأمطار في شبكات الصرف الصحي بالمدن مما أدى إلى غرق محطات معالجة الصرف الصحي والغير مصممة على استيعاب مثل هذه الكميات من المياه الغزيرة مما أدى إلى غرق هذه المحطات وبالتالي غرق الشوارع في المدن.
كما استعرض الشافعي مقترحات فريق البحث لواجهة السيول وتلافى حدوثها فى المستقبل مطالبا الجهات المختصة بتنفيذها وهى:
1 – تطوير روافع الصرف الزراعي وعمل مصادر تغذية كهربائية احتياطية وزيادة قدرات المضخات فيها وربطها بنظام اسكادا لمراقبة عملها والتحكم فيها إلكترونيا
2- إزالة جميع التعديات الموجودة على منافع المجارى المائية ( ترع – مصارف ) وذلك حتى تتمكن وزارة الري من التطهير لهذه المجارى حتى تستوعب المياه المقدرة لها .
3- سرعة تطهير بحيرة إدكو لاستيعاب كميات مياه الأمطار الكبيرة والاستفادة منها في المزارع السمكية .
4- تطهير وتسليك جميع السحارات والمواسير العابرة من أسفل الطرق والناقلة للمياه.
5- عمل خزانات تجميع لمياه الأمطار في وادي النطرون سواء بخزانات صناعية أو هندسية أو طبيعية واستغلال هذه المياه في الزراعة.
6-عمل فتحات في غرف التفتيش الموجودة على الترع أو المصارف التي تم تغطيتها بالقرى وذلك لصرف الأمطار والسيول فيها.
7- سرعة تنفيذ شبكات صرف الأمطار بحيث تكون مستقلة عن شبكات الصرف الصحي وذلك حتى تستوعب مياه الأمطار والسيول مع صرف هذه المياه على أقرب مجارى مائية ( ترع – مصارف – البحر الأبيض المتوسط ) وإذا تعذر ذلك يتم تجميع هذه المياه في خطوط طرد تحت ضغط عالي للاستفادة منها في الري في المناطق الصحراوي
8 - قيام الحكومة بتكليف الشركات الكبرى ( قطاع عام – قطاع أعمال ) بالاشتراك مع المحليات في وقت الأزمات بمعداتها وعمالها لسرعة التدخل وحل الأزمة وأن يصدر قرار من رئاسة الوزراء بتخصيص مراكز لكل شركة على حده وحسب تواجد الشركة فى هذه المراكز .
9- تطهير كافة المجارى المائية ( الترع ) عند الكباري العائمة منعا لتلوث المياه المستخدمة في محطات الشرب.
وكانت محافظة البحيرة قد تعرضت لموجة من الطقس السيئ والمصحوب برياح شديدة وهطول أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول على معظم أنحاء المراكز والقرى، مما أدى إلى مصرع 26 شخصا وإصابة 35 من الأهالي .
كما أغرقت مياه السيول ألاف الأفدنة من الأراضي الزراعية والمنازل وتعرض الكثير من المؤسسات الحكومية والمدارس لخسائر فادحة.