افتتح الدكتور محمد عبد المعطي وزير الري واللواء أ.ح كامل الوزيري رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ومحافظ الإسماعيلية حسين طه، التشغيل التجريبي لمشروع سحارة سرابيوم بطول 420 مترا لنقل المياه أسفل قناة السويس، بهدف توفير مياه الري من ترعة سيناء وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة للمزارعين في منطقة شرق قناة السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة.


تفقد وزير الري يرافقه الحضور "سحارة سرابيوم" واستمع إلي شرح من مهندسي التشغيل عن آليات عمل السحارة ، حيث يأتي افتتاح السحارة في إطار عمليات التنمية التي تشهدها منطقة سيناء.


وقال وزير الري د.محمد عبد العاطي، إن الدولة تسعى لتعمير سيناء وضخ الاستثمارات بها خلال الوقت الراهن، من أجل خلق مجتمع تنموي حقيقي في تلك البقعة الغالية من أرض مصر.


وأوضح وزير الرى على هامش الافتتاح التجريبى لسحارة سرابيوم بالإسماعيلية، أن المشروع تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه بواقع 2 بيارة، وسوف يتم الانتهاء من البياراتين الأخرتين خلال العام الجاري، لافتا إلى أن المشروع ينقل إلى سيناء نحو مليون متر مكعب مياه يوميًا.


وقال الوزير: "تعمير سيناء يكون بالأفعال لا بالأقوال، والفترة المقبلة سوف تشهد تنمية حقيقية في أرض سيناء، من أجل خلق مجتمع عمراني متكامل، نستطيع من خلاله خلق بيئة حقيقية للتنمية والاستثمار".


وشرح اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية دور سحارة سرابيوم في نقل المياه إلي شرق قناة السويس قائلا: "إن ما تم إفتتاحه اليوم هو المرحلة الأولي من مشروع ضخم يشمل ضخ 3.6 مليون متر مكعب من مياه النيل إلي سيناء لزراعة 300ألف فدان وأن المرحلة الثانية سوف تفتتح في شهر أكتوبر المقبل وتشمل ضخ 1.2 مليون متر مكعب مياه".

وأضاف: «أن المرحلة الثالثة تشمل إضافة 1.2 مليون متر مكعب أخري في اليوم وسوف تفتتح في إبريل 2017، مكملا: «كل مرحلة عبارة عن 4 بيرات اثنين منها في الغرب القناة واثنين في الشرق»، مؤكدا أن المشروع كان بمثابة تحد ضخم وسباق كبير مع الزمن حيث كان من المفترض حفر قناة السويس الجديدة بدون قطع المياه عن المناطق الزراعية في سيناء وقد تغلبنا علي تلك المشكلة من خلال ضخ مياه داخل أربع أنابيب أسفل القناة في الوقت الذي نقوم فيه بعمل السحارة الجديدة.

وأوضح أن "السحارات" الجديدة سوف تساهم في التنمية الزراعية والصناعية وتتضمن وصول مياه الشرب في ثلاث مدن جديدة جاري إنشائها حاليا شرق قناة السويس بسيناء وهي مدن بورسعيد الجديدة والسويس الجديدة والإسماعليية الجديدة وتجمعات أخري تم إنشائها بالتوازي مع إنشاء مشروعات صناعية عملاقة.

وتعد سحارة "سرابيوم" أكبر المشروعات المائية التى تستهدف نقل المياه من ترعة سيناء، إلى شرق قناة السويس، وتتكون من أربع بيارات، بقطر داخلى للبيارة 19 مترا، وبها 4 خطوط مواسير قطر كل خط 3.2 متر يمر خلال كل بياره 2 خط من شرق القناه إلى الغرب.


ويعد مشروع سحارة سرابيوم من أصعب المشروعات الهندسية للعديد من الأسباب، أهمها أنه تم عمل الحوائط الخاصة به بأكبر ماكينة حفر رأسى فى العالم للوصول للعمق المطلوب وهو 120 مترا طوليا.


وقد نجحت القوات المسلحة فى عمل خوازيق إبرية بعمق 120 م.ط بعدد 122 خازوق لكل بيارة لتثبيت القاعدة المسلحة، ومقاومة الضغوط الناتجة عن العمق، وقد تم العمل بالكامل بواسطة الغطاسين للعمل تحت عمق مياه 45 مترا للوصول للمنسوب المطلوب.وقد تم إرسال كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع للمكتب الاستشاري فى ألمانيا بالتنسيق معه للبدء فى تصنيع ماكينة دفع نفقى تتحمل الضغوط العالية فوق ظهر الماكينة وأمام السكينة القاطعة، ورغم امتلاك الشركة المنفذة 2 ماكينة بنفس القطر المراد تنفيذه فى المشروع، إلا أنه تم تصنيع ماكينة أخرى بمواصفات خاصة.