استكملت هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، الاستماع إلى وزير الداخلية الأسبق، والمتهم بقتل المتظاهرين في قضية القرن، حبيب العادلي. وقال العادلي خلال مرافعته عن نفسه "في يوم 27 يناير تم رصد الاتصالات بين الإخوان وحماس، وبين حماس والبدو، لتنفيذ مخططهم، ولما وردت تلك المعلومات دعيت لاجتماع للمساعدين وطلبنا الاستفادة من كافة رجال الشرطة بمختلف الهيئات لتامين المتظاهرين،  وذلك وفقا لاختصاصات كل مدير أمن". وتابع "وقمت بزيادة قوات الأمن المركزي بمحافظتي القاهرة و الجيزة لتأمين الميادين والتظاهرات، وكل مدير أمن يقوم بتأمين كافة الميادين العامة الواقعة في نطاق محافظته، وكان كل إمام عسكري من قوات أمن 100 متظاهر فهل يعقل أن عسكري واحد يقتل عدد كبير من المتظاهرين كما اتهمنا ؟..و كان كل همي بالتعاون مع المساعدين التواجد في ميدان التحرير بصفة مستمرة لتأمينه ..والدليل على صدق كلامي لما شهد به اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية سابقا امام المحكمة من ان الاخوان المسلمين هم من سيطروا على ميدان التحرير و لم يسمحوا لاي متظاهر بمغادرة الميدان ..و ان شهود الاثبات كدوا جميعا على ان التعليمات الصادرة مني هي استخدام الغاز و المياه فقط في التعامل مع المتظاهرين ..و ان اللواء احمد رمزي اخبرني باستعداد قواته لتامين المتظاهرين عندما قلت له بأنني سأطلب المساعدة من القوات المسلحة إن لم تستطع". وشدد العادلي على أن مسئولية وزير الداخلية، مسئولية أمن الوطن، وأن المتسللين وسط المتظاهرين ورفعوا شعار السلمية لارتكاب جرائمهم، منها سرقة المتحف المصري، إن قبلت القيادة بسلبيتها وايجابيتها و لم و لن ألقى بالمسئولية على أي رتبة أصغر مني ..وأنا بتخذ أي قرار صراحة و دون تردد لأنني بتعامل مع الله عز وجل فقط". واستند العادلي على حيثيات الأحكام الصادرة ببراءة مديري الأمن من تهم قتل المتظاهرين واعتبارها مفخرة للشرطة، و،نه يجب ضمها لسجل الشرطة ..لما يعد شرف لها و لدورها في حماية الوطن. وفجر العادلي مفاجأة بأن جماعة الإخوان ليست هي المخططة لأحداث يناير قائلا "إننا على علم بقدراتها، و لكن نعلم بأنها منفذة جيدة، ولكن التخطيط يرجع "للمعلم" الذي خطط لتلك الأحداث وبث لإشاعات و الفتل من خلال مكتب الإعلام التابع له، والذي صدرت عنه بيانات عديدة كاذبة قاصدا "قطر و قناة الجزيرة"، وأن تلك المؤامرة بدأت من العريش حتى القاهرة و أنه تم التخطيط لها جيدا بعمل منظم، يوم 28 يناير أطلقوا عليه جمعة الغضب والإخوان أعلنوا بأنهم نازلين علنا وخرج الناس من جميع الجهات بعد صلاة الجمعة بكثافات شديدة جدا ، و تسال العادلي هل الناس الذين نزلوا مش نازلين في ثورة شعبية ..شريحة كبيرة نازلة لتحقيق مطالب و آخرين ليس لهم غرض سوى الفرجة فقط". وقال العادلي إن الإخوان استطاعوا بهذا التنظيم حشد المتظاهرين في أعداد كبيرة بمختلف المحافظات، مؤكدا أنه عند قطع الاتصالات لجأ الإخوان إلى سرقة محلات بيع الموتسيكلات لتوصيل المعلومات لعناصرها في الميدان". وأشار العادلي إلى أن جزء من التيار الإسلامي رفض المشاركة في الأول في أحداث 28 يناير وقالوا لا الخروج عن الحاكم الشرعي ولما وصلنا للساعة الثانية ظهرا وقالوا العملية حتنجح ونفذوا خطة الشيطان عمر عفيفي للتصدي لرجال الشرطة و التخلص منهم و بدأت المعركة في حق الداخلية بمشاركة الأجانب الذين تسللوا لمصر،  بعد إطلاق شائعات محرضة عن الشرطة في حين أن كافة أجهزة الأمن بالعالم تتعامل معنا وعلى رأسهم الأمريكان بعد نجاحنا في خطة مواجهة الإرهاب وتصحيح أفكار الجهاديين، وهو ما سمى بالتعاون الدولي المقنن. [ واستكمل العادلي شرح مخطط الإخوان بعد احتلالهم أسطح العقارات بميدان التحرير، واقتحامهم للشق السكنية وطرد ملاكها وتحويلها لمخازن قنابل المولوتوف، مضيفا "قناصة الإخوان وأتباعهم هم من قتلوا المتظاهرين و ليس الشرطة، و لو أن ضابط الشرطة أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين لوجدنا أن كل ضابط قتل 100 متظاهر حيث أن الطلقة الواحدة تخترق أجساد 3 متظاهرين، لقد انسحب ضباط الشرطة من مواقعهم خوفا على حياتهم ".