أكد د.خالد العناني وزير الآثار، أن وزارة الآثار انتهت من الاستعدادات الأخيرة لافتتاح متحف كوم أوشيم بمحافظة الفيوم.

وأشار إلى أن المتحف سوف يكون منارة جديدة للثقافة في المحافظة بعد افتتاحه خلال الأيام القليلة القادمة، لافتا إلى أن تحديد موعد افتتاح المتحف أصبح في يد وزارة الداخلية للاتفاق حول شرط الإدارة العامة لمباحث السياحة والآثار الخاصة بإقامة سور حول المتحف التي اشترطت الإدارة لافتتاحه أن تقيم الوزارة سور على مساحة المتحف بالكامل بمساحة 500 متر وارتفاع 3 أمتار بالخرسانة المسلحة لإقامة 4 أبراج مراقبة إلكترونية .

وقال الوزير إنه سوف يتم بناء سور على السور الموجود داخل المتحف ولكنه لم يدخل المنطقة الآثرية لأنه مخالف لقواعد إدارة الإثار وسوف يتم رفع السور متر وضع فوقه 3 أبراج مراقبة واحد من الخلف و 2 من الأمام.

واستمع الوزير إلى شرح العميد علاء إبراهيم رئيس مباحث السياحة والآثار بالفيوم حول أهمية السور وأسباب اشتراط الإدارة العامة لبناء السور خاصة بعد تعرض المتحف للسرقة فى أحداث 28 أغسطس فى ذكرى فض رابعة.

وأشار الوزير إلى أنه جاء إلى الفيوم لوضع الخطوط العريضة لفتح متحف كوم أوشيم ، قوام بزيارة قرية اللاهون للاطلاع على المعالم الآثرية بها، وزار مسجد قايتباى.

فيما كانت تسير الزيارة بشكل طبيعى ولكن الوزير عنف أحد أفراد الحراسة التابعين لوزارة الآثار "فرد أمن" حينما اكتشف الوزير أن فرد الأمن يقوم بتصويره وتسجيل حوار دار بينه وبين العقيد علاء إبراهيم رئيس مباحث السياحة والآثار، واستعلم الوزير عن الشخص وعلم أنه "فرد أمن فى وزارة الآثار" وعنفه وقال له أنه مكلف بحماية المكان وتأمينه وليس دورك التصوير والمسموح لهم بالتصوير هم الصحفيين فقط ، وفقال له اعتقد أن ورائك جهة وسوف تستخدم التصوير لأغراض ليست طبيعية، وانهى الحوار الجدلى بينه وبين العقيد علاء إبراهيم وحوله إلى جلسة مغلقة داخل المتحف بعيدًا عن المتواجدين.

رافق الوزير المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم والذى أبدى استعداده لمعاونة الوزارة لإتمام عملية افتتاح المتحف فى أقرب وقت.

وأعلن المحافظ عن استعداد المحافظة فى المساعدة فى افتتاح المتحف وإقامة باب حوله ووضع لافتات إرشادية للتعريف بالمكان وأهميته.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة الفيوم اليوم والتى زار خلالها متحف كوم أوشيم ومنزل المندوب السامى البريطانى، مؤكدًا على أن الوزارة سوف تعلن عن بعض الأشياء الخاصة بالمنزل وطرحه للفنانين العالميين حتى يتسفيدوا منه ويستقبل المنزل الزائرين، باعتباره آثر مهم وسوف يتم افتتاحه للاستفاده من تاريخه وعراقته.