ودع الآلاف من أهالي قرية دروه التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، الشهيد المجند مصطفى حسن الصياد شهيد القوات المسلحة الذي استشهد أمس الجمعة، إثر تفجير عبوة ناسفة على طريق مدرعة بمنطقة الخروبة شرق العريش.
وكان ممثلو العائلات وكبار مشايخ القرية، قد حولوا منازلهم إلى سرادقات عزاء أمام منزل الشهيد للاستقبال الآلاف من الوافدين والمعزين في نجلهم الشهيد وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية والعسكرية.



وتجمع العشرات من السيدات أمام منزل عائلة الشهيد وسط القرية، لتقديم واجب العزاء لوالدة "مصطفى" التي قالت: "مصطفى ابني و نور عيني وحبيب قلبي، حرمومني منه الإرهابيين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.. ربنا والجيش هياخدوا حقه، وعاوزين القصاص يارب من الناس اللي بيقتلوا أولادنا ".



وأضافت: "ابني متزوج منذ أقل من عامين ولديه ابنه تدعى "ملاك" عمرها أقل من عام".



وقال حسن الصياد، والد الشهيد: " مش مصدق ان مصطفى استشهد.. أول ما وصلنا الخبر محدش كان مصدق.. اتصلت بأحد أصدقائي للتأكد من الخبر.. قال لي: ابنك بطل شهيد يا حاج ربنا يصبرك، أول ما تأكدت من الخبر أصبت بحالة من الذهول التام".



وعلي جانب اخر، يقول طه حسن الصياد، شقيق الشهيد، كانت أخر مكالمة هاتفيه بيني وبين مصطفى منذ يومين طمني عليه وقالي خلي بالك من ملك يا طه اعتبرها بنتك.



وتابع: "مقدرش أقول غير حسبي والله ونعم الوكيل والقصاص، وبطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع بالقضاء على الإرهاب لأن ولادنا بيموتوا كل يوم، حرام والله".



وتحولت الجنازة إلى مسيرة شعبية ضد الإرهاب رددوا خلالها هتافات معادية للإرهابيين من و"القصاص القصاص لدم ولادنا اللي انضربوا بالرصاص"، و"كلنا فداك يا شهيد وفي الجنة دايما نلقاك"، " وحسبنا الله ونعم الوكل "، "اضرب يا سيسي واحنا معاك".



وكان الشهيد المجند مصطفى حسن، قد استشهد مساء أمس الجمعة ، وأصيب 3 آخرين إثر تفجير عبوة ناسفة على طريق مدرعة بمنطقة الخروبة شرق العريش.