النفط يدعم بورصات الخليج والسعودية تسجل أعلى مستوى في عام ومصر تصعد

 

قفزت أسعار النفط حوالي 8%  مع آمال في كبح إنتاج منظمة أوبك وهو ما دعم أسواق الأسهم الخليجية اليوم الأربعاء ودفع البورصة السعودية إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام بينما حققت البورصة المصرية مكاسب بدعم من مشتريات أجنبية.
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.5 % إلى 7000 نقطة في تداول قوي مؤكدا اختراق مستوى مقاومة رئيسي عند 6876 نقطة وهو ذروته المسجلة في أبريل.
وحقق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مكاسب تزيد عن 25 % منذ أصدرت الحكومة سندات دولية بقيمة 17.5 مليار دولار في أواخر أكتوبر تشرين الأول وهو ما أدى إلى انحسار المخاوف حول قدرتها على التكيف مع حقبة من النفط الرخيص وساعدها على البدء في دفع مستحقات متأخرة لتسوية ديونها للشركات الخاصة.
لكن الصعود الحاد للسوق يعني أن كثيرا من الأسهم لم تعد عند تقييمات أرخص وأظهر استطلاع شهري تجريه رويترز لآراء كبار مديري صناديق الشرق الأوسط نشر اليوم الأربعاء أن هؤلاء المديرين أصبحوا أكثر حذرا تجاه الأسهم السعودية لهذا السبب.
وقال 29% من المديرين إنهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم لسوق الأسهم السعودية بينما توقع 21 %خفضها وذلك مقارنة مع 36 و14% في استطلاع الشهر الماضي.
ويعتقد بعض المحللين أنه حتى إذا توصلت أوبك إلى اتفاق بشأن الإنتاج مع المنتجين من خارجها فإن أسعار النفط ربما لن تتعافى بقوة وستظل الدول الخليجية المصدرة للخام تحت ضغوط كبيرة.
لكن احتمالات التوصل لاتفاق حفزت على مشتريات واسعة في الأسهم السعودية حيث قاد قطاع البتر وكيماويات السوق مع صعود سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) القيادي 4.4 %.
وارتفع سهم التعدين العربية السعودية (معادن) 1.8 % بعدما أعلنت الشركة عن مشروع بقيمة 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار) لزيادة طاقتها الإنتاجية للفوسفات. وسجل قطاع البنوك أداء أقل وزاد مؤشره 0.7 % فقط.
وتأرجحت أسواق الخليج الأخرى بين الصعود والهبوط في نطاق ضيق في أوائل التعاملات لكنها ارتفعت في أواخر جلسة التداول مع بدء صعود أسعار النفط. وزاد مؤشر سوق دبي 0.8 %رغم أن حجم التداول كان منخفضا قبيل بدء عطلة نهاية أسبوع طويلة غدا الخميس.
وهبطت ثمانية من الأسهم العشرة الأكثر تداولا في السوق لكن سهم أعمار العقارية القيادي ارتفع 2.1 %.
وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.1 % مدعوما بشكل كبير بصعود سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 6 %. واستقرت معظم الأسهم النشطة أو تراجعت.
وارتفع مؤشر بورصة قطر 1.6 % مع صعود سهم بنك قطر الوطني 3.8 في المئة.
وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.6 % في تداول مكثف مع صعود سهم البنك التجاري الدولي -أكبر مصرف مدرج في مصر- 4% بعدما قال مصدر لرويترز إن البنك يخطط لبيع حصة قدرها 70 % في ذراعه للاستثمار المصرفي سي.آي كابيتال إلى مستثمرين محليين في صفقة من المرجح إتمامها "خلال ساعات".
ومن بين الرابحين الآخرين سهم جي.بي أوتو الذي قفز 7.5 %.
وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب اشتروا أسهما أكثر مما باعوا بفارق كبير بلغ نحو عشرة ملايين دولار مواصلين إتجاها بدأ منذ تعويم الجنيه المصري في الثالث من نوفمبر.