كاميرا بعشر روبيات .. حكاية أول مصورة فى تاريخ الإمارات

 

شيخة جاسم السويدى إماراتية لها بصمات على كل بقعة من بقاع الإمارات .. من قبل الإتحاد عام 1936 حتى عام 2016 تركت بصماتها  من خلال كاميراتها ذات الثلاث عدسات العاكسة ومن خلال كاميرا اشتراها لها والدها بعشر روبيات صورت بحرها وبرها وتلالها لتكون أول مصورة اماراتية ....هذه مقدمة كتابها الذي يحمل سيرتها الشخصية وعنوانه (كاميرا بعشر روبيات ) وقد كرمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة في حفل المصورين العرب كشخصية مرموقة فى المجتمع

تقول شيخة أن آلة التصوير نادتها فلبت النداء وبدأت تصور الأحياء القديمة التى تنقلت بينها في فترة الخمسينيات والستينيات وكانت أول كاميرا أستخدمتها مستعارة  أستخدمتها فى رحلة الى الهند مع اسرتها عندما كانت فى عمر الثانية عشر حتى أشترى لها والدها الذى رباها أول كاميرا بعشر روبيات وجهز لها غرفة بالمنزل لتحميض الافلام وطباعتها وقامت بتصوير أهلها وجيرانها ونواحى الحياة المختلفة وأصبح ذلك التوثيق جزءا من التاريخ .

ومن أهم ماوثقت فى دبى السفينة (دارا ) التى أحترقت فى الستينيات وهى تشبهها (بتايتنك) ونجم عن الحادث خسائر كبيرة أستطاعت أن تصور عمليات الأنقاذ ,وكذلك وثقت الحريق الكبير الذى أندلع فى دبى فى الستينيات وأحترقت فيه عدد كبير من البيوت وراح ضحيته عدد كبير من الناس ، وكذلك صورة لأول بنك أنشئ فى  دبى وهو البنك البريطانى

وتقول انها تحتفظ بصورها في صندوق الذكريات وقررت فى عام 2010 أن تخرجها وشاركت فى معرض ثم أقامت أول معرض صور لها عن دبى القديمة وأشتركت فى معرض ( بعيون اماراتية ) وكرمت باعتبارها (أول مصورة فى الامارات )

وتضيف (أن الصور عالم كامل وكامن يعيش أضلعى أحاوره عندما أفتح صندوقى فأرى حياتى الماضية وأرى من كانوا حولى .أبكى وأفرح . أحن للراحلين وأهفو الى البعيدين . أتأمل من هم حولى وقد كبروا وذهبوا الى حياتهم فأحمد الله أن لى صورى التى تذكرنى بما مضى )